فعاليات مهرجان تيميتار بأكادير خلال دورته 14 “الفنانون الامازيغ يرحبون بموسيقى العالم”

اكادير : علي محمودي
انطلقت بمدينة اكادير يوم الاربعاء 05/07/2017 فعاليات مهرجان تيميتار تحت شعار الفنانون الامازيغ يرحبون بموسيقى العالم ؛ ودالك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ؛ و تم افتتاح المهرجان بساحة الامل على الساعة الثامنة مساءا ؛ من طرف فرقة مشروع ليلى بلبنان ؛ بالاضافة احواش امسكينة واد سوس بأكادير والرايس حسن ارسموك ابن اقليم تزنيت ؛ بالاضافة الى الفنانة المالية أومو سانكالي ؛ كماكان للجمهورالاكاديري والمغربي ومن جهات متعددة من العالم ؛ موعد مع منصات متفرقة اخرى مبرمجة بالمهرجان ؛ كساحة بيجوان ومسرح الهواء الطلق ؛ والتي ستتخللها ايضا ؛ سهرات متنوعة لفنانين عالميين مغاربة وافارقة واوروبا وامريكا اللاتينية ؛ في اطار روح الانفتاح والاكتشاف لتجاوز الاختلافات وترسيخ الموسيفى كرافد من روافد تعايش وحوار الثقافات.

ه
وخلال افتتاح المهرجان سلطت “المغربية المستقلة” الضوء في حوار لها مع رئيس فرقة احواش أمسكينة واد سوس بأكادير وبعض اعضائها ؛ امازيغية محلية بسوس ؛ و تكتسي طابع الاحترافية وطنيا ؛ وهي مجموعة موسيقية تنتمي لقرية إفرخس ؛ تطمح للدفاع عن التقاليد الموروثة لفن احواش ؛ تستعمل في عزفها الناي ؛ الايقاع والبندير ؛ وتؤدي رقصات ايقاعية على ارضية خشبية اومباشرة على الارض .
تنبعث من نغماتها الموسيقية ومن رقصاتها الثراثية مشاعر الاحتفالية التي تطبع الاعراس والمناسبات الدينية او المناسبات الفلاحية ؛ وكل الفرص التي لاتكتمل إلابأداة رقصة احواش .

وحول المهرجان قال رئيس جمعية تيميتار عبدالله غلام : ان
مدينة اكادير السياحية الجميلة ؛ تحتضن للمرة 14 على التوالي ؛ في الفترة مابين 5 و8 يوليوز مهرجان تيميتار علامات وثقافة في احتفالية من صنع الفنانين والجمهور ؛ تحمل خلالها جهة سوس ماسة ؛ عاليا ؛ الوان الموسيقى الأمازيغية وتفتح احضانها لموسيقى العالم .
خلال هده الايام الاربعة ؛ تمتزج الايقاعات المحلية بموسيقى العالم للاحتفال بقيم التسامح والوئام .
تيميتار يؤكد لمن لازال يشك في دالك ؛ عالمية الثقافة الامازيغية ؛ من خلال الفضاءات الموسقية التي تضم الى جانب الفنانين الامازيغيين ؛ فنانين من باقي العالم ؛ ومن خلال الندوات الثقافية وكدالك انتاج البومات ؛ مثل ماهو هده السنة مع البوم علي شوهاد .
ويضيف قائلا : فبالرغم من تفاوت حجم الامكانيات والوسائل لايزال الهدف ثابثا ؛ وهو الترويج للثقافة الامازيغية كجزء من تنوع وثراء الهوية المغربية.
إن المهرجان يستمد الحياة من الحب والسخاء الدي يتقاسمه الفنانون مع جمهورهم الرائع وعشاقهم الدين يأتون من اكادير ومن مناطق اخرى لمتابعة كل الدورات ؛ ومن الدعم الدي توفره السلطات الجهوية والولائية وجمعية مستثمري الصناعة الفندقية والمجلس الجهوي للسياحة وجميع المستشهرين ومجلس مدينة اكادير ؛ حيث من دونم دعمهم لما استطاع الاستمرار في الوجود .
وحول المهرجان ايضا قال المدير الفني ؛ ابراهيم المزند :لقد كان من الطبيعي ان تتمحور برمجة الدورة 14 من مهرجان تيميتار حول تنمية افريقيا ؛ بالنظر الى تفاعله مع محيطه وطموحه المشروع الاستمرار في تجسيد هويته كموعد لقاء شعبي يحتفي بالقيم الانسانية التي يحملها الفنانون ؛ والتي تنقلنا الى قلب القارة الافريقية التي تهتز لها مشاعرنا وتطلعاتنا.
فبالموازاة وع اثباث وجود الفنانين الامازيغيين كجزإ لايتجزأ من الثروة الثقافية والفنية الافريقية ؛ نفتح نفتح ابواب هده الدورة للاحتفال بفنانين من آسيا واوروبا وامريكا اللاتينية ترسيخا للبعد الانساني المنفتح لقارتنا .
ويضيف : فإدا كان من الضروري البحث عن قاسم مشترك للمجتمعات والشعوب الإفريقية ؛ سنجد ان الموسيقى تقوم بدور افضل كسفير لتوطيد العلاقات فيما بيننا.
ففي واقع الامر يمثل تيميتار ؛ بالإضافة الى العروض الفنية ؛ جسرا للتبادل الاخوي والودي بين الشعوب.
اما مدير مهرجان تيميتار خالد بازيد يضيف قائلا : مند 14 مضت ؛ يعمل مهرجان تيميتار على ترسيخ التسامح والانفتاح على العالم وكل القيم النبيلة التي تميزه وتدمجه في المسار الدي نهجه المغرب مند اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه المنعمين؛ والمتمثل في الارتكاز على الثقافة والفنون لتعزيز المثل العليا التي تمثل امجاده.
ويضيف : ففي خضم مع ما يعرفه العالم من انقسامات واستعمال البعض للمعتقدات لتأجيج الكراهية والتعصب ؛ حتى اصبح رفض الآخر شائعا في العديد من البلدان ؛ من بينها التي كانت بالامس القريب لاتشوبها شائبة .؛ وتعتبر الدورة 14 من مهرجان تيميتار اكثر من اي وقت رمزا للامل والحب واحترام الاختلافات التي تشكل الطيف الثقافي الرائع لبلدنا “المغرب”.

Loading...