المغربية المستقلة/ متابعة لحسن الزردى
رغم فائض الإنتاج، يبدي العديد من تجار المواشي بسوق الغنم بكلميم عدم إقبال المواطنين بالمدينة على شراء الأضاحي قبل أسبوع من عيد الأضحى، في وقت عرفت في أسعار الخروف انخفاضا استحسنه الزبون، غير أن الأمر تغير مع صبيحة هذا اليوم الجمعة، أي قبل يومين على عيد الأضحى.
المواطنون الذين قصدوا سوق “امحيريش” هذا اليوم مع ساعات الصباح الأولى، تفاجئوا بمحدودية المعروض، لكن الأثمنة جد مستقرة وفي المتناول، وهنا بدأ تحرك أولئك المعروفون ب”الشناقة”، وما هي إلا دقائق حتى بدأت الأسعار في الارتفاع، لتصل إلى مستويات قياسية، أدت بالكثير من المواطنين للعودة إلى بيوتهم دون شراء الأضحية، وأملهم في انفراج قريب.
و”الشناقة” هم أشخاص ينتشرون في الحواضر والقرى أياما قبل العيد، بعد اقتنائهم بأثمنة بخسة جدا كبشا واحدا إلى أربعة أكباش، يعملون على الاحتفاظ بها وإرسال سماسرة مهمتهم رفع الأسعار، وفي أحيان كثيرة يقتنون أضحية بها عيوب ظاهرة أحيانا وخفية أحيانا أخرى، لبيعها بأثمنة غير معقولة لنوع من المستهلكين، الذين “يتحولون إلى ضحايا قبل الاحتفاء بالأضاحي”.
فيبدو أن المضاربين “الشناقة في أسواق المواشي عامة وسوق امحيريش خاصة، زادوا من متاعب المربين بسبب تحكمهم في الأسعار وفرض قوانينهم على الإجراءات الحكومية في هذا المضمار.
ويعمل المضاربون على الاتفاق في ما بينهم على تخفيض الأسعار عندما يريدون الشراء من المربي الذي يلجأ للسوق ويقومون برفعها عند البيع للمستهلكين،
إن تنامي ظاهرة “الشناقة” بكلميم وغيرها من المدن المغربية، يحتم تفعيل دور جمعيات حماية المستهلك وتشديد المراقبة على الأغنام في الأسواق ومعاقبة الممارسين للغش وإخضاع كل كبش معروض للاستهلاك للفحوصات البيطرية اللازمة، وأيضا تنظيم الأسواق داخل الحواضر وتحديد مواصفاتها ومنع إيواء وبيع وذبح الأضاحي في الدكاكين والمرائب وغيرها من الأماكن التي تنعدم فيها الشروط الصحية.