تغليط المجلس الوطني من طرف موظف جماعي
المغربية المستقلة : بقلم د/مصطفى توفيق
حينما يتقدم الصحافي بطلب الحصول على البطاقة المهنية لموسم 2019 وتتوفر في هذا الاخير الشروط اللازمة، والمنصوص عليها حسب مقتضيات و مدونة الصحافة والنشر الجديدة، فمن حق اللجنة المكلفة أن تمنحه البطاقة المهنية؛ ويمكن كذلك للمجلس الوطني أن يسحب منه البطاقة في حالة ما اتضح أنه أدلى بوثائق مغلوطة أو مزورة.
كيفية الحصول على البطاقة المهنية لها شروط مضبوطة و الشروط تختلف من بطاقة إلى أخرى.
بطاقة الصحافي الحر أو المستقل أو ما يسمى free-lance تختلف من طبيعة الحال على شروط الحصول على بطاقة مدير النشر و هكذا.
إلا أن هناك التزام ثابت و موقع من طرف جميع من يرغب في الحصول على البطاقة المهنية يؤكدون من خلاله أن المعلومات التي أدلوا بها للمجلس دقيقة وتخضع إلى معايير احترام أخلاقيات المهنة، و حينما يمنحهم المجلس الوطني بطاقة الصحافة المهنية، فمعنى هذا أن جميع الشروط قد استجاب لها طالب البطاقة.
وفي حالة ما اتضح لاحقا أن طالب البطاقة أدلى بوثائق مغلوطة أو مزورة أو مشبوه في توقيعها…الخ، يمكن للمجلس بدون شك أو ارتياب أن تسحب منه البطاقة.
ولكن السؤال المطروح الذي يثير الاستغراب.
هل يحق لموظف في التعليم أو في الجماعة الحضرية أن يحصل على البطاقة المهنية؟؟؟
لقد سبق وأن نشر أحد المحامين على الفايسبوك موضوعا في نفس السياق تحت عنوان “بطاقة 4992 هل هي استثناء أم عنوان فساد المجلس الوطني للصحافة” و أضاف قائلا هذا الموظف الجماعي التابع لوزارة الداخلية تم تسليمه بطاقة الصحافة المهنية في خرق سافر للقانون في الوقت الذي يحرم منها صحافيات و صحافيون لمجرد أنهم لا ينتمون للحزب الحاكم.
وأريد هنا أن أوضح مسألة في غاية الأهمية.
الحاصل على البطاقة المهنية لا يهم إن كان اتحاديا أو ينتمي إلى حزب سياسي معين، لأن أصل المشكل في اعتقادي لا ينحصر في هذه النقطة بالذات كما يعتقد البعض، و المجلس الوطني لا يعير أي اهتمام في الانتماءات السياسية لطالبي البطائق.
و حتى لا نبتعد على الموضوع، و ندخل في موضوع تعدد الأحزاب السياسية و نقول أن المجلس الوطنى للصحافة يمنح البطائق للاتحاديين بنسبة تفوق المنتمين أو المنخرطين في أحزاب أخرى وووو و سيضل هذا الكلام عبتي و لا معنى له على الإطلاق.
و السؤال المطروح يا معشر الصحافيين والصحافيات
هل يحق لموظف جماعي أن يحصل على البطاقة المهنية إذا تبث ذلك؟؟؟ و في انتظار الجواب، تحياتي الخالصة للمجلس الوطني للصحافة و للجنة المكلفة بالبطاقة المهنية.