ازيلال :انطلاق الندوة الدولية المخلدة للذكرة التاسعة والاربعون لانتفاضة محمد بصير بحضور وازن للوفود الصحراوية
المغربية المستقلة : عبد العزيز المولوع
انطلقت الندوة العلمية الدولية المنظمة من طرف مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام صبيحة يوم امس الاثنين 17 يونيو الجاري بمقر الزاوية البصيرية ببني عياط باقليم ازيلال، وذلك بمناسبة مرور قرنين على وفاة الشيخ المولى العربي الدرقاوي، وتخليدا للذكرى التاسعة والأربعين لانتفاضة سيدي محمد بصير التاريخية بالعيون عام 1970م.
وترأس فعاليات الندوة العلمية الدولية خادم الزاوية البصيرية مولاي اسماعيل بصير ، بحضور والي جهة بني ملال لخطيب لهبيل مرفوقا بعامل اقليم ازيلال محمد عطفاوي ورئيس المجلس الاقليمي محمد القرشي وممثل الجهة ورئيس المجلس الجماعي لبني عياط و فعاليات جمعوية وسياسية ، وعديد من الشخصيات الأخرى، الى جانب مشايخ التصوف في العالم العربي والإسلامي، وكذا بدول أمريكا وتركيا وبريطانيا وفرنسا وانحلترا وسويسرا و باكستان و عدد من الدول الغربية والاسلامية .
وعرفت هذه الندوة خلال جلستها الاولى بكلمة لخادم الطريقة البصيرية مولاي اسماعيل بصير رحب من خلالها بجميع ضيوف الزاوية معتبرا هذا المحفل السنوي فرصة للتداول في شان التصوف الديني وتبادل الاراء بين مختلف العلماء الاجلاء واختيار شعار هذه السنة له عدة دلالات اولا الاحتفال بمؤسس الزاوية البصيرية مولاي العربي الدرقاوي واعطى بالمناسبة لمحة عن الشيخ ودوره الريادي في ابراز الطريقة البصيرية الدرقاوية هذا من جهة ،من جهة اخرى الوقوف على الذكرى التاسعة والاربعين لانتفاضة المجاهد الفذ محمد بصير الذي اعتبره محاهدا وحدويا كان طيلة مساره النضالي متشبعا بالروح الوطنية التي تعلمها بالزاوية واعتبر ما يروج له اخواننا المغرر بهم بانه زعيم روحي لا اساس له من الصحة يراد.منها استغلال مساره النضالي من اجل القضية الوطنية ،مؤكدا ان الزاوية لازالت تتابع ملف اختفائه القسري وان المحامي المكلف قد انهى كل تدابير اعداد الملف وسيباشر الاجراءات الترافعية .
وفي الاخير اعتبر مواكبة صاحب الجلالة لملفه ودعمه لهذه القضية ومساندته بالتكثل الوطني من اجل الكشف عن حقيقة هذا المجاهد الذي اختطفه الاستعمار الاسباني انذاك.
كما عرف اليوم الاول القاء عدد من الحاضرات سواء خلال الفترة الصباحية بمقر الزاوية ببني عياط اقليم ازيلال او خلال الجلسة العلمية بمدينة الفقيه بن صالح وستعرف ايضا جلسة اخرى غنية يؤثثها علماء اجلاء بمدينة ازيلال صبيحة يومه الثلاثاء 18يونيو الجاري.
كماتعرف هذه النسخة مشاركة نوعية لوفد الأقاليم الجنوبية للمملكة، القادمين من مختلف المدن الصحراوية وذلك بحكم الوحدة الثقافية والفكرية بين شمال المغرب وصحرائه، والعلاقة الروحية التي تجمع بينهما، وكذا في التوحيد بين الصحراء وباقي ربوع المملكة الشريفة.
وتسعى المؤسسة من خلال هذه الندوة، إلى رصد الظروف العامة لظهور الطريقة الدرقاوية، والتعريف بالشيخ مولاي العربي الدرقاوي، وإلقاء نظرة عامة عن حياته وعلمه وتصوفه، من خلال الكلام عن أوراد وأذكار وتعاليم طريقته وأسسها ومبادئها، حيث ستتم مناقشة العديد من المحاور والموضوعات المقترحة.