المغربية المستقلة/ لحسن الزردة
يمكن تعريــف البروتوكول أو المراسم على أنهــا مجموعـــة من الأصـول والأعــراف مطبقـة في جميــع دول العالـم ،وأي تجاوز لها قد يؤدي إلـى مشاكل ومواقف محرجـة.
لكن ما نرى من سفارتنـا المغربية المحترمة ببروكسل وذلك في شخص معالي السفير أنها تقيم مآدب رسمية بدون قواعــد البروتوكول في الحياة الدبلوماسية ،لأنه فن الإلتزام بالقواعـد المرسومة وعدم تطبيقهـا بكل دقة وعناية وعدم التمسك بها والحرص عليها باعتبارها حقـا لدولة الممثل ولا الشخص الممثل .
لكـن ما نرى من سفارتنا المقتدرة عدم أداء الأمانة وتحمل المسؤولية الكاملة كما يدّعون ،فالجالية المغربية تعتبر منظمة غير مدنية غير ربحية ،بعيدة عن التجاذبات السياسية أهدافها إجتماعية بحثة بروح التعاون والتكافل بين أفرادها والسعي في حل الكثير من المشاكل التي تواجههـــم ،وكما يعلم معالي السفير المحترم أن الجالية المغربية من أكبر الجاليات العربية تواجدا وخاصة بمدينة بروكسل ،لكن لاتوجد سفارة حقيقية لتمهيد الجالية تحت إشراف السفارة لكيان معروف تريده ن يتولـــى قيادة الجالية وإصرارها على وجوه أصبحت مؤلوفة لدى الجميع ، حيث نشاهدها في كل المناسبات والأنشطة التي تقوم بها السفارة يعتلون المنابــر ويقومون بكل شيئ وتجدهم أول الحاضرين في الولائم التي يقومون بها على شرف شخص السفيـــــر للأسف ،في غياب تام للجالية المغربية ،لكن نفاجئ بهاته الأنشطة الخاصة المخصصة للمقربين فقط عبر التواصــل الإجتماعي والفضاء الزرق وغير ذلك خصوصا في شر رمضان طبعا مع نفس الوجوه والشخصيات كأنهم منخرطين بصفة دائمة في حزب ربما تترأسه السفارة في الخفاء ، مما يعطي انطباعا خاصا لفريق موسيقي أو فرقة سانفونية بنفس العازفين برآسة معالـي السفيــر كقائد للفرقة وذلك في عدة مدن لكن نفس العمل ونفس السياسة .
أخدتـم على عاتقكم أنكم سوف تتحملون المسؤولية الكاملة لخدمة الجالية المغربية وأديتم القسم على ذلك أمام السدة العالية بالله ،لكن ما نرى هو عدم الوفاء لهذا العهــد ،نرى جل الأشطة المقدمة من السفارة تحظرها الجمعيات المقربة والأصدقاء والأقارب والمقربون وأصحاب المصالــح، لكن أبناء الشعب من الجالية لا يمثلهم إلا الإسم فقط.
لا أحد يهتم لأمرهم والدليل على ذلك عدم حظورهم في موائـد الإفطار ،والتي من المفروض القيام بها من طرفكم الموقر كممثل لصاحب الجلالة محمد السادس الذي قدم ويقدم قفف الإفطار للمعوزيــن على الأقل حبا منكم للوطـن بعيدا عن أمور الدين ، لكن لا حياة لمن تادي وسوف يبقى الأمر كما هو عليه وأقول وبكل صراحة لو دامت لغيرك ما أتت لك ،فقد برهنتم بعدكم عن الجالية والجالية بعيدة عنكم ولو بعد حيـــــــــن ـــــــــــــــ