المغربية المستقلة : متابعة محمد بوفطيحي
وعود “حكومة العثماني” بتحسين ظروف عمل المزارعات المغربيات في الحقول الإسبانية، فإن بعض عاملات الدفعة الحالية، اللائي يقدر عددهن من الإجمالي بنحو عشرين ألف مزارعة، اشتكين من تكرار الاعتداءات الجنسية والابتزاز من جديد خلال مزاولة عملهن داخل المزارع؛ بل إن الأمر وصل إلى درجة إجبارهن على الإفطار في شهر رمضان من قبل أصحاب المزارع.
وكشف موقع “la mar de onuba” الإسباني عن معطيات صادمة بخصوص الفضيحة التي سبق أن خلقت جدلا كبيرا، حيث تقدمت ثلاث نساء مغربيات بشكاية جديدة إلى القضاء الإسباني، يتحدثن فيها عن خرق أرباب المزارع للمقتضيات القانونية المنصوص عليها ضمن الاتفاق الجماعي المشترك، حيث تمت مصادرة جواز سفرهن، ولم يتوصلن بأجورهن في الوقت المناسب، إلى جانب مضاعفة ساعات العمل بشكل غير قانوني.
تحرش جنسي وإفطار رمضان
تشتغل العاملات الزراعيات لمدة ست ساعات ونصف الساعة يوميا، مع إضافة نصف ساعة من الاستراحة خلال الأيام العادية، مقابل أربعين أورو في اليوم الواحد، أي ما يعادل نحو 3900 أورو في ثلاثة أشهر؛ لكن بعض أرباب المزارع حرموا النساء من استراحة العمل في رمضان، فضلا عن إجبار العاملات على شرب الماء بغية استكمال العمل، بسبب الإرهاق الشديد الذي يتعرضن له.
وقالت المشتكيات، وفق ما نقلته جمعية AUSAJ، وهي جمعية خاصة بالمتعاملين مع مؤسسات وزارة العدل، إنهن “يشتغلن لمدة تتجاوز 12 ساعة بصفة يومية، بل إن الإفطار يكون بعد غروب الشمس”.
ويضفن بمرارة، أن “أرباب المزارع منعوا استراحة العمل بدعوى أنها مخصصة للأكل والشرب؛ لكنهن يمتنعن عن ذلك خلال رمضان، ومن ثمة لا داعي لها”.
وتؤكد العاملات الثلاث، في معرض حديثهن للصحيفة الإسبانية، أن “إحداهن أصيبت بطفح جلدي يجب علاجه على الفور بسبب غياب شروط النظافة، ثم يقطن ما يزيد عن 18 شخصا في منزل واحد، يتشاركنه مع الرجال أيضا، وكذلك يتم الاستحمام بالماء البارد، إلى جانب غياب المراكز الطبية”، مشددات على أنهن “يتعرضن للتحرش الجنسي والإكراه على ممارسة الدعارة”