دار ولد زيدوح : كيف نشكّل جماعتِنا وننتقي رؤسائنا ونطوّر مدينتَنا؟

المغربية المستقلة : متابعة ابراهيم مهدوب

تعاني الجماعة الترابية دار ولد زيدوح من سوء اختيار نخبة للجماعة؛ فأغْلبهم، هم مجرّد (خوردة) سياسية مترهّلة، سئِمَ المواطن الزيدوحي منها، وعانى من ضُعفِها، فهي تحافظ على مصالحها، ومصير المدينة هو آخر همِّها إنْ كان لها أصلا همٌّ غيْر جيوبها، وضرْب أرزاق مواطنيها، بأكذوبة الإصلاح، وأوهام التنمية، وأكاذيب فرص الشغل، وأحلام المغرب الأخضر الذي صار بسبب الجفاف أصفر، والاقتصاد الأزرق، والمواطن هيهات له أن يذوق من ثروات المدينة جراء تسير مبعثر و المواطنين الذين استحالوا إلى مجرّد زبائن مخدوعين؛ ثم شهرُ الصّيام الذي نحن فيه، فتسمّيه تلفزةُ (الطّبالة) الشهر الأبرك، فيما هو شهر المضاربة في الأسعار، واستغلال الصّائمين بتوظيف الدّين للرّبح غيْر المشروع، ثم يتلو الشهرَ عيدان، يقال عنهما (مباركان)، فيما هما فرصتان للتجار، والمطفّفين، والغشّاشين، حتى بدت أعيادُ المسيحيين أرحم وأيسر من أعياد المسلمين، في المدينة صار جحيمًا، فيه العين بصيرة، واليد قصيرة، لا؛ بل مقطوعة أصلا؛ فترى المواطنَ لبس الهمَّ والغمَّ، وهو في يوم عيد قيل عنه إنّه سعيد، وما هو بعيد سعيد يا سيّدي (سَعيد)، ولكن شبّه لنا فقط.. هذا هو زيدوح اليوم.. كما أنه قام مؤخرا صاحبنا شكراط الجماعة الترابية بحملة انتخابية سابقة لأوانها فما قول السيد وزير الداخلية عن فحوى تلك الحملة التي يقوم بها صاحبنا جمال الدبوز وبعض المرتزقة من أتباعه المستغلين لهذا الشهر العظيم يقدمون السكر والزيت و…و… للفئة الهشة وخاصة أتباعه أيام الانتخابات فالشكوى لله حتى الصدقة أصبحت سياسية يا جمال الدبوز. فاعلم ان الخاتمة وشيكة والمحاسبة قريبة والتغيير على الأبواب.

هذه الليلة، طرقتُ بابَ فيلسوف حكيم، تجرّع السّم، بدلاً من أن يبدو كذّابا في ما جادل فيه العامّة، وسألناه عن كيفية انتقاء الجماعات، واختيار النخب، لتكون لنا مدينةٌ فاضلةٌ نباهي بها مدن المغرب ونفْخر، فوجدْنا لديه صِدْقًا، وصدرًا رحبًا، وقولا سديدا..

سألناه: كيف نختار مرشحي مدينتنا يا سيِّد (سُقراط)؟

  • يلْزم أن نختار من جمهور المسؤولين، الأفراد الذين ظهر لنا، بعد المراقبة المفروضة، أنهم يمتازون بالغيرة على القيام بكلّ عمل مفيد للمدينة مدى الحياة، وينبذون ما يحسبونه ضارّا..

صدقتَ يا سيّد (سقراط)، لكنْ كيف لنا أن نراقبهم؟

  • أرى لزامًا أن نراقبهم في كل أطوار الحياة، لنرى هل هم نخبة ثابتون في هذا اليقين؟ ولا تزحزحهم عنه قوّةٌ كالطمع في مال الدولة أو الجماعة ولا رقية لإطراحه، بل يحرصون على الاقتناع بأنهم يجب أن يفعلوا الأفضلَ لمدينتهم بصدق، وبمعزل عن أية أطماع أو امتيازات..

نعم؛ سيد (سقراط) كلام جميل، ومنطقٌ سديد، وقوْل مقبول؛ وماذا أيضا؟

  • يجب أن ننشد أفضل النخبة من ذوي الإقناع الداخلي، بأنهم يجب أن يفعلوا ما يحسبونه أفضل لمصلحة المدينة و الدولة، ونراقبهم منذ حداثتهم.. فمن غلب هواهُ عواملَ ضلاله، وغلبتْ ذاكرتُه بواعثَ النسيان، فإيّاه نختار لرئاسة المجلس؛ ومن لم يكنْ كذلك نبذْناه قصِيّا.. وعلينا أن نمتحنهم بالأعمال والآخلاق والتسيير المعقلن لمالية الجماعة يكون عليها أمينا ولسرها حافظا ولمسؤوليتها منهمكا و …..
    لهذا فكل ما قاله لي سقراط غير موجود في شكراط الجماعة أو بالأحرى جمال رئيس الجماعة .
    ومن هنا فنحن ملزمون بنفض العبار على مدينتنا ومحاسبة شكراطنا على دراهم ميزانيتنا وثروات مدينتنا وبرنامج ما نطق به علينا في خطبه الاكذوبة عبر خرجاته أيام الانتخابات .
Loading...