أيت الرخاء … سياسة الترقيع والتجاهل تهيمن على اصلاح الطريق الإقليمية رقم 1915 الرابطة بين ميرغت وايت الرخاء
المغربية المستقلة : حسن افرياض

لا يخفى على أحد الحالة المزرية والمتردية التي أصبحت عليها الطريق الإقليمية رقم 1915، التابعة ترابيا لجماعتي أيت الرخاء وسيدي حساين بإقليم سيدي افني ، والرابطة بين ميرغت وايت الرخاء ، والتي تمتد عبر مجموعة من الدواوير الآهلة بالسكان على طول تراب الجماعتين ، بعد أن أصبحت مهترئة، ضيقة ومتآكلة، وفي وضعية يرثى لها .. وقد تحولت إلى شريط ضيق بفعل تآكل جنباتها إثر التساقطات المطرية المتوالية، والأضرار التي تسببت فيها، والمتمثلة في انجراف التربة والأحجار والطين، وتآكل الجنبات بفعل انحباس المياه المتجمعة، وعدم وجود قنوات ومجاري تصرفها بعيدا عن وسط الطريق؛ التي أصبح عبورها جد صعب، بل شبه مستحيل، خصوصا مع كثرة المنعرجات الخطيرة التي تعج بها هذه الطريق التي تقلص عرضها تدريجيا، مع تآكل جنباتها بفعل العوامل الطبيعية والبشري، والتي لم تشهد أي عمليات إصلاح أو ترقيع حقيقي منذ إنشائها، بعد أن استمر تجاهل المديرية الإقليمية للتجهيز لها، دون أن تلتفت إلى المعاناة اليومية للسائقين في التنقل عبر هذه الكيلومترات القليلة .. ، استهتارا بأرواح المواطنين، واستخفافا بمطالبهم البسيطة ..!

وقد استبشرت الساكنة خيرا قبيل أيام قليلة مع مرأى الجرافة أخيرا تجوب هذه الطريق (بين ميرغت وتوفكنيت) .. غير أن السخط والتذمر عاد ليعم الجميع بعدما تبين لهم نوع الإصلاح الرديء الذي تنجزه الآلية، والمتمثل في الاقتصار على ترقيع جنبات الطريق بالتراب !!

هذه الإصلاحات الترقيعية التي لا تعدو أن تكون ـ حسب الكثيرين ـ سوى مظلة لهدر المال العام، وتبديدا للجهود والإمكانيات ..! لاسيما بعد أن تفاقمت وضية هذه الطريق، ومن المرجح أن تزداد سوءا مع الترقيعات الهزيلة التي طالتها، بعد أن تجرف أول قطرات مطرية التراب على الجانبين، وتزيد خطورة العبور، وحدة المأساة .. وتكرس مهزلة السياسة العقيمة التي تسخر من العذاب اليومي لمستعملي هذه الطريق ..!
مركز أيت الرخاء ليس أحسن حالا من الطريق الذي تربطه بميرغت، حيث أصبح شارعه الرئيسي كأنه مصاب بالبهاق (البرص)، بعد أن قام المجلس الجماعي لأيت الرخاء بترقيع الحفر المتواجدة به باستعمال الطين الأبيض أو ما يصطلح عليه باللغة المحلية الأمازيغية “أفزا ” عوض البحث عن شراكات وتمويلات لتهيئة الشارع الرئيسي لهذه القرية المنسية التي عانت وما زالت تعاني ويلات التهميش والإقصاء على جميع الأصعدة.