المغربية المستقلة : نورالدين بوقسيم
الطلاق أبغظ الحلال عند الله ولكنه اصبح ضاهرة منتشرة في زماننا خاصة بين الشباب ، والأسباب قد يحسبها البعض تافهة ولكن اصحابها يرونها مساسا بكرامتهم وتَعد على الحدود المسموح بها في المجتمع .
ويبقى الهاتف النقال من بين أهم الأاسباب التي تجمع بين شخصين في الحلال ولكنه في نفس الوقت وحسب إحصائيات له دور كبير في زرع بؤر الشك وعدم التقة بين الأزواج حيث يكتشف الرجل خيانة محتملة ولو عبر إتصال عابر أو تكتشف المرأة صداقة وهمية لزوجها عبر مواقع التواصل بل وحتى زيارة لبعض المواقع الإباحية قد يشعل شرارة الشك والغيرة وتبدأ المشاكل والمشاحنات والذي يزيد الطين بلة هو تدخل المحيط بخيط غير أبيض ما يشحن طرف ضد آخر و يجعل الحل شبه مستحيل ويبقى اللجوء إلى القضاء هو المخرج.
(ميات تخميمة وتخميمة ولا ضربة بمقص) مثل مغربي يدل على أن التفكير قبل إتخاذ القرار شيء جوهري فكم من رجل ندم على زوجته الأولى وكم من إمرأة لم تجد مثل زوجها الأول ، لكن عجلة الحياة تجاوزتهما ولم يبقى للرجوع وسيلة.
وكل شيء يمكن تعويضه إلا ضياع الأبناء الذين يعتبرون خلفا للآباء وكل أب وأم يحبون أن يرو أبنائهم في أحسن حال لكن الطلاق يشتت الأسرة و يصبح الأبناء في مهب الريح و الأمَرُّ من هذا هو أن يدفع هؤلاء أخطاء آبائهم ويدخلو في مزايدات تودي بهم في غياهب الضياع .
كنصيحة لكل شاب او شابة مقبل على الزواج فالصبر والتسامح هو السمة التي يجب أن تطغى على العلاقة وأن المشاكل هي ملح العلاقة وهي التي تعطي للحياة معنى وتبعدها عن الروتين لكن الحل لكل واحدة يبقى بين الزوجين وإياكم ثم إياكم أن تشركو بينكم أيا كان حتى لو كان من أقرب المقربين لأن الحل يكون داخل غرف مغلقة وبتنازل من الطرفين لكي تمشي السفينة بنجاح إلى بر الأمان .