تارودانت : مولاي احمد الجعفري
مالا تعرفه عن الشاعر الحاج الحسن المديدي ” اجماع” ايقونة الشعر الامازيغي.
هو الماديدي لحسن بن محمد بن الحسين الملقب فنيا بـ ” أجماع ” ولد سنة 1949 بدوار ” تاجوايدات ” جماعة المهارة بإقليم تارودانت، 40 سنة من التجربة الفنية بـ ” أسايس ” “كلها خير ولله الحمد ” يقول أجماع في احدى لقاءاته مضيفا “وقد سعيت خلالها أن أحافظ على الكلمة الشعرية المحتشمة كما ورثتها من أسلافي، والكلمة الشعرية إن لم تكن صادقة تحمل رسالة مجتمعية سوف لن تلقى صداها لدى الجمهور لأن كما يقال :
ءا مارك ءيغد ؤر ءيكا ؤؤل ؤورات ءيقاي ؤول / ” الشعر إن لم يكن مصدره القلب سوف لن يلتقطه قلب ”
يعتبر الشاعر الحاج الحسن اجماع. من فطاحلة الشعر الامازيغي بل عرابه بدون منازع.
ا ستطاع الشاعر الحاج الحسن ان يرسم لنفسه مكانة بين عمالقة الشعر الأمازيغي وهو لا يزال في بداياته. حيث جاب بشعرعه الموزون وكلمته الهادفة والحانه المسوحات من الثراث المحلي لادرار. وبقوة الاداء لما حباه الله به من قوة في الاداء. جاب شاعرنا مختلف مناطق سوس وادرار بداية السبعينيات من القرن الماضي . قبل ان يشكل ثنائية شعرية صحبة العملاق الحاج يحي بوقدير. ” ازدو”. هدا الثنائي صار سنوات قليلة بعد تشكيله مرجعا في الأداء واللحن والغناء. ليجوب بالثراث الأمازيغي مختلف ربوع المملكة ومناطق العالم ممثلا للثراث الشعري الامازيغي.
في خزانة الرجل ازيد من ثلاثمائة شريط سجلها فرديا او صحبة العديد من الشعراء الآخرين. فتتلمد على يده العديد منهم حتى صار مدرسة قائمة يصعب على اي كان تقليدها.
الحاج الحسن اجماع. الانسان :
يتميز الرجل ببساطته في التعامل مع المجتمع ومعروف عنه شموخ اهل سوس اد ليس من النوع الدي قد يتخد من الفن وسيلة للاسترزاق بل جعل لنفسه خطوط حمراء لا يجب تجاوزها في التعامل معه. اد لا تغريه الماديات ولا تستهويه الأضواء وقليلا ما نجد الرجل ظيفا على محطة رغم ما يميزه من ثقافة تاقبة وحنكة وتبصر في الحوار.
للحاج الحسن اجماع ابناء سهر على تربيتهم احسن تربية. ويتميز الرجل في تعامله مع المحيط بصرامته المتوارثة ولا يترك الصدف تلعب دورها في تربية الأبناء. الى ان صاروا كلهم في مراكز مهمة معتمدين عن انفسهم وليس شهرة الاب. و يحرص الحاج الحسن على ان يفرق الأبناء بين حياتهم الخاصة و شهرة الوالد.
لم يترك الحاج الحسن المجال للابنائه لدخول عالم الشعر والفن والشهرة رغم ان منهم من يتميز بموهبة شعرية واداء رائع وهو ما استطعت اكتشافه في الابن الاصغر للحاج الحسن. ” سفيان المديدي” اللدي يحفظ عن ظهر قلب جل محاورات والده الشعرية.
حصل لي شرف ان اغوص في حياة الحاج الحسن لما يربطني به من علاقة وطيدة جعلتني دائما اناديه بالاب الثاني لي. لما أجده في الرجل من سند ودعم و مصاحبة. وهو ما جعلني احتك بلأبناء فوجدت بصمة الرجل ضاهرة على تربيتهم. واستمدوا منه دماتة الأخلاق وحسن المعاشرة والطيب في الصحبة.
لن ارمي الرجل بالورود فكل من عاشره يعرف مكانته الإنسانية قبل الفنية.
باختصار شديد الحاج الحسن اجماع ايقونة زمانه في الشعر الامازيغي واسد الساحة الشعرية بدون منازع دون ان نبخس مكانة الشعراء الآخرين الدين تعج بهم الساحة الشعرية بسوس فلكل عشاقه وتختلف الادواق . لكن يبقى اجماع نمودج فريد في الساحة. ومهما كتبت عن الرجل لن اوفيه حقه في الكتابة. فهنيئا للساحة الشعرية باسدها.
مولاي احمد الجعفري
القادم بوست
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات