تستضيف الأردن القمة العربية الـ 28 في منطقة البحر الميت، اليوم29/03/2017 ؛ بدلًا من اليمن، الذي اعتذر عن عدم استضافته، نظراً للأوضاع الأمنية والسياسية التي يعيشها منذ أكثر من عامين.
القمة تعرف غياب العاهل المغربي، حيث تأكد غيابه، قبل قليل، عن الصورة الرسمية للافتتاح القمة.
الغياب فسره متتبعون تعبيرا عن استمرار الجالس على العرش رفضه للطابع الشكلي للقمم العربية، خصوصا بعد الرسالة التي وجهها للقمة السابقة المنعقدة في موريتانا، والتي كان مقررا انعقادها بالمملكة المغربية، قبل أن تقدم الرباط إعتذراها عن تنظيم القمة.
الرسالة التي تلاها وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، شدد من خلالها الملك على أن قرار المملكة إرجاء عقد الدورة 27 للقمة العربية بمراكش قبل أشهر قليلة « لا يعني أبدا تخليها عن دورها الرئيسي في العمل العربي المشترك ».
وأضافت الرسالة الملكية بأن قرار الرباط إرجاء تنظيم القمة العربية، « لم يكن يعني إهدار مجهودات إنجاح الدورة السابعة والعشرين، بقدر ما هو نابع من واجب التحليل للواقع السياسي الراهن، وتقييم العمل العربي، حتى تستنهض الهمم وتسترجع سلطة القرار ».
وأبرزت الرسالة أن « المغرب لا يعطي في هذا المقام الدروس لأي من البلدان العربية، بل المقصود من قرار الرباط هو ترسيخ الوعي الجماعي بضرورة وحتمية الاتحاد بين البلدان العربية، في سياق دولي وإقليمي يتسم بالتكتل والتوحد والتنافسية الاقتصادية ».
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات