اورير أكادير : محمد دنيا
سبب أطفال منطقة تمراغت إحراجاً كبيراً لمسؤولين حضروا فعاليات النسخة السابعة من دوري أكادير الدولي المفتوح لركوب الموج، المنظمة من طرف نادي إيموران لركوب الموج بجماعة أورير شمال مدينة أكادير؛ خلال الفترة الممتدة من 24 إلى غاية 26 مارس الجاري، برفعهم ليافطة تَتضمَّن مَطالب إجتماعية تَتلخَّص أساساً في ملعب رياضي.
وحسب مصادر “المغربية المستقلة”، فقد عَمَد بعض أطفال الفئات الصَّغرى بنادي أورير تمراغت لكرة القدم؛ إلى رفع يَافطة تحمل عبارة “مشاريع كبرى بدون مُتنفس للسَّاكنة؛ الشَّباب الرياضي يُطالب بملعب لكرة القدم” ، وذلك بتوجيه من بعض مكونات النادي بُغية إيصال مطالبهم الرياضية المشروعة للمسؤُولين.
وجاءت هذه الخطوة من طرف مُمارسي كرة القدم بجماعة أورير؛ بعدما أحسُّوا بقرب تحويل ملعبهم الرياضي الوحيد بالمنطقة إلى مشاريع سياحية لأحد الشَّركات الكبيرة في مجال السِّياحة، فسَارع هؤلاء الأطفال والشَّباب المحرُومين من أبسط مجالات الترفيه، إلى دق ناقوس الخطر وإبلاغ المسؤولين بمَطالبهم في إطار مسابقة دولية حَضَرها سياسيون ومُستثمرون وعدد من وسائل الإعلام.
“أحمد”؛ العقل المدبِّر لهذه الخطوة التي إستحسَنتها ساكنة تمراغت بجماعة أورير، أكد في تصريح لجريدة “المغربية المستقلة”؛ أن “غيرتنا على أطفال وشباب منطقة تمراغت وأورير وتغازوت؛ وحُبنا لرياضة كرة القدم هو من دفعنا للتفكير في القيام بهذه الخطوة، والتي نَبتغي من ورائها جلب تعاطف وإنتباه المسؤولين ووسائل الإعلام إلى قضيتنا هذه، لأن الملعب الوحيد بالمنطقة والذي يَتدرَّب فيه أكثر من ثلاث فرق؛ جلها منضوية تحت لواء عصبة سوس ماسة لكرة القدم، اليوم مُهدَّد بتحويله لمشاريع سياحية بالمنطقة”.
وأضاف المتحدث أنه “قمنا بكتابة اليافطة ووجَّهنا الفئات الصغرى في النادي إلى ما يجب فعله بتدقيق في الوقت المناسب؛ من يوم الأحد الماضي في إطار إختتام فعاليات دوري أكادير الدولي المفتوح لركوب الموج؛ وكنا نحن الكبار في الخلف إستعدادا لمحاورة المسؤولين، وذلك ما تم؛ عندما رفع أطفالنا تلك اليافطة التي تفاعل معها الحاضرون بالتصفيق والتصوير”.
الشاب “أحمد” البالغ من العمر 29 سنة والمشرف على تدريب فئات الفتيان والبراعم بنادي أورير تمراغت؛ أبرز كذلك ل”المغربية المستقلة”، أن “هدف هذه الخطوة لا يخرج عن نطاق إيصال آهاتنا (جمع آه) للمسؤولين خصوصا السيدة والي جهة سوس ماسة؛ والتي لم تكن ضمن الحاضرين للأسف”، مضيفا أنه “حاول البعض من المنظمين التدخل لمنع أطفالنا من ذلك؛ وجردهم من تلك اليافطة، كما هددنا البعض من رجال السلطة بسبب فعلنا هذا”.
وفي سبيل إمتصاص غضَب الحاضرين الذين تفاعلوا بإيجابية مع مطالب الأطفال؛ أخذ رئيس جماعة أورير كلمة على مَرئى ومسمع جمهور دوري أكادير الدولي المفتوح لركوب الموج، وأكد من خلالها أن “جماعة أورير في تفاوض مع الشركة السياحية لإحداث ملاعب رياضية ومشاريع تنموية بهذه البقعة الأرضية التي تبلغ ما مجموعه 55 هكتار، وكذلك بناء قرية للصَّيادين بشاطئ إيموران”، مضيفا ” يجب على ساكنة المنطقة التحلي بالصبر وكل شيء سيكون على ما يرام” على حد تعبير المتحدث.
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات