مُحترف آفاق الجنوب تُلهب حَماس السُّوسيين بمسرحية إبداعية جديدة

اكادير : محمد دنيا
مُحترف آفاق الجنوب تُلهب حَماس السُّوسيين بمسرحية إبداعية جديدة
شَهدت قاعة إبراهيم الراضي بمدينة أكادير يوم أول أمس الثلاثاء 22 مارس 2017، تقديم عرض أولي للعرض المسرحي الجديد لجمعية مُحترف آفاق الجنوب للفنون الدرامية، تحت عنوان “ماسين غ كرا ن تمدايزين”.

مَسرحية “ماسين غ كرا ن تمدايزين”؛ هي عبارة عن مسرحية غنائية كوميدية تأسَّست نصاً على شَجرات من قصائد للفنان الأمازيغي علي صدقي أزايكو، حَاول المُخرج المسرحي “محمد أيت سي عدي” إبراز مدلُول هذه القصائد وعُمقها؛ من خلال إضفاء نوع من اللَّمسات الفنيَّة على مستوى التشخيص؛ وعَرضها على شكل قالب فني مسرحي يَمزج بين الفُرجة في بعض الأحيان والحزن في أحيان أخرى، وذلك بالإستعانة بمجموعة من الرَّقصات الإستعراضية التي كانت على ألحان الفنان الشَّاب “هشام ماسين”؛ الذي أبدع هو الآخر في تَلحيِن وتوزيع وغناء قصائد الفنان علي أزايكو.
وقد تفاعل الجمهور السُّوسي الحاضر بكثافة وبإيجابية مُتناهية مع مُجريات العرض المسرحي؛ وتجاوب مع كل فقراته التي شارك في تقديمها فريق تقني مُكوَّن من كل من الفنانيين خالد البركاوي؛ عمر أختار؛ مصطفى أمل من المجموعة الغنائية إنوراز، والفنان هشام ماسين الذي أتحف الحضور بصوته العذب الجميل؛ بالإضافة إلى كل من الفنانة كبيرة البرداوز والفنان الشاب الواعد إبراهيم المودن؛ إلى جانب الفنان المبدع حسن علوي.
المخرج المسرحي “محمد أيت سي عدي” في تصريح ل”المغربية المستقلة”، أكد أن المُبتغى والهدف وراء إبداع هذه المسرحية الغَنائية؛ هو “تقوية المسرح الأمازيغي وإعطائه نفسا جديدا بغية الخروج عن المألوف والمُعتاد الذي كان جد متواضع”؛ وأضاف المتحدث بقوله “الآن هناك مسرحيات أمازيغية كلاسيكية فُرجوية متنوعة؛ تجعل المُشاهد متفاعلاً ومنضبطاً من بداية العرض إلى نهايته كما شاهدتم اليوم”.
وبِخُصوص الرسالة التي يَتضمنها العرض المسرحي المقدم أبرز “أيت سي عدي”؛ أنه “من الصَّعب بما كان تحديد مضمُون مُحدَّد ورسالة واحدة لهذه المسرحية؛ باعتبار أنها مُؤسسة على مستوى النص على ستَّة قصائد متنوعة للفنان علي صدقي أزايكو؛ وكل قصيدة على حدى تحاكي موضوع معين مختلف”.

Loading...