دقائق لذة خرافية وسرطانات قاتلة…تحذير من خطر النفحة و”الكالة “على صحة الإنسان وقوالب المروجين بلا حسيب و لارقيب
المغربية المستقلة/ لحسن الزردى

أتيت اليوم للقراء الأعزاء بتحذير من خطر يؤدي مباشرة للموت هو : النفحة وما يسمى بالكالة
تتكون النفحة من مسحوق التبغ وبعض الأعشاب ذات رائحة الفليور ” فليو” والخطر هو أن بعض المروجين يخلطونها بالإسمنت والرماد ليكبر حجمها وتزداد معه قيمة البيع وفق تصريح بعض المستهلكين الذين أقلعوا عنها ، ويتعاطى لهذه الآفة الصغار كما الكبار ، ويرجح اعتقاد البعض أنها أقل ضررا من التدخين وتهدئ الأعصاب وآلام الرأس متغافلا خطورتها التخديرية وما تحمله من مواد خطيرة على صحته ؛ أما بالنسبة للمروجين فيدركون أن المتاجرة في “النفحة ” أكثر ربحا وأقل عقوبة من بيع المخدرات وذلك لكونها تصنف كمخالفة لقانون استغلال بيع التبغ بدون رخصة مما ساهم في تفاقم هذه الظاهرة الخبيثة، والخطير هو زحف ظاهرة ” الكالة إلى بعض المؤسسات التعليمية حيث يجتمع بعض التلاميذ ويبدأ بعضهم بالتباهي بلف مسحوق التبغ داخل قطعة صغيرة من لكلينيكس أو النيبرو ووضعها في الفم تحت اللسان أو تحت الشفة العلوية لتختلط باللعاب فتكون مادة يمتصها الجسم وهي النيكوتين فتؤدي إلى نوع من اللذة والنشوة دون الإكثراء بمفعولها الخطير ، بينما يلجأ البعض الآخر إلى طرق غير شائعة وذلك بإحداث جرح سطحي بين أصابع رجليه أو يديه واضعا المسحوق على ذلك الجرح بغية تحقيق نشوة كبيرة لذا المدمن ، بينما يلجأ البعض الآخر إلى خلط المسحوق بالرماد أو الإبزار ليكون المفعول قويا ،وقد صرح أحد الأطباء الإختصاصيين ” بروفيسور ” أن الكالة تتسبب في سرطان اللسان واللثة ،حيث يفقد المتعاطي أقوى حصن من حصون المناعة في جسده، كما أن النيكوتين وأول أوكسيد الكربون يؤثران على القلب حيث يؤدي إلى انقباض الشرايين عموماً مما يؤدي إلى أمراض القلب ومنها مرض القصور في الشريان التاجي والذبحة الصدرية بسبب ضيق الأوعية ويتبع ذلك تلف أنسجة عضلة القلب بمساعدة التأثير السام لغاز أول أوكسيد الكربون الذي يقلل نسبة الأوكسجين في الهيموجلوبين، ولا يقتصر تأثير النيكوتين على شرايين القلب فقط، بل يمتد إلى أمراض الجهاز الهضمي والجهاز البولي والتناسلي.. فقد أثبتت الدراسات تأثير التبغ على الجهاز الهضمي حيث يسبب نقصاً في شهية الطعام وقد يسبب الإمساك أو الإسهال، كما يسبب اضطراب الوظيفة الإفرازية للغدد الهاضمة أي يضطرب عمل الغدد التي تفرز العصارات الهاضمة وعندها تصاب المعدة بالضعف والوهن ولا تقوى على هضم الطعام فيسبب ذلك عسر الهضم، لارتفاع نسبة حامض الهيدروكلوريك في المعدة مما ينشأ عن ذلك قرحة المعدة والاثني عشر وهنا يتكون المرض الخبيث الذي يعجل بوفاة الشخص حفظنا الله وإياكم وذويكم من هذا المكروه.