جمعية التواصل لدوي الاحتياجات الخاصة ؛ خدمات بحجم الوطن رغم الاكراهات والخصاص

الشلالات المحمدية : مصطفى كحيل
جمعية التواصل لدوي الاحتياجات الخاصة ؛ خدمات بحجم الوطن رغم الاكراهات والخصاص.

جاءت فكرة انشاء جمعية التواصل لذوي الاحتياجات ؛ من وليد المعاناة بحكم ان للرئيس المؤسس ابنتين من ذوي الاحتياجات الخاصة ؛ الدي كان ينتقل بهما من عين حرودة الى الحي المحمدي بالدار البيضاء ؛ مع ما يتطلبه هذا التنقل من مصاريف و معاناة ؛ اتقلت كاهل الاب و مجموعة من الآباء ؛ لتتولد فكرة انشاء الجمعية سنة 2008 ب 7 اعضاء جلهم لهم أبناء من ذوو الاحتياجات الخاصة ؛ اتخدوا من دار الشباب عين حرودة مقرا للجمعية حيث بدأت الجمعية بشكل بسيط من خلال قسم للصم و الإعاقات الاخرى كل يوم من الساعة العاشرة الى الثانية عشرة.

وأمام الطلب المتزايد للأطفال من ذوو الاحتياجات الخاصة عقدت الجمعية اتفاقية شراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة التعليم بالمحمدية ؛ والتي تم بموجبها الحصول على قسم بمدرسة حي المسجد ؛ لتبدأ حكاية آلاف ميل حيث عقدت الجمعية اتفاقية مع منظمة الإغاثة الكاتوليكية فرع المغرب (CARITAC) ؛ و الهدف منها مساعدة الجمعية على تحسين وضعية الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ككل ؛ و في وضعية صم بالدرجة الاولى .
بعد ذلك أتت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و عمالة المحمدية التي دعمت الجمعية ؛ ليصبح لها أقساما اضافية بكل من مدرسة حي المسجد و مدرسة الرازي .

ان حصول جمعية التواصل سنة 2015 على مركز بالشلالات باتفاق مع الجماعة و عمالة المحمدية ؛ أعطى للجمعية و أطرها نفسا اخر للاشتغال و الإحساس بالاستقرار ؛ و ذلك لتقديم الخدمات للساكنة ككل ؛ و للأشخاص في و ضيعة إعاقة بشكل خاص ؛ و التي تتمثل في مجموعة من الخدمات كالتمدرس ، حيث تتوفر الجمعية على 7 اقسام بكل من مدرسة الرازي بالشلالات ؛ و مدرسة حي المسجد بعين حرودة ، و بمركز الجمعية بالشلالات ؛ و يشمل التمدرس اقسام خاصة بالصم و اقسام الإعاقة الذهنية و اقسام الثلاثي الصبغي حيث يسطر المشرفون برامج خاصة بكل نوع إعاقة على حدا .
ومن بين الخدمات الاخرى التي يقدمها المركز ايضا ؛ الخدمات الشبه طبية من قبيل الترويض الطبي ، و تقويم النطق و الترويض الحسي الحركي ؛ و المتابعة و المعالجة النفسية من طرف أطباء أكفاء تعاقدت معهم الجمعية ؛ كما توفر الجمعية المدكورة كذلك خدمات اخرى كالتكوين المهني ؛ و المتمثل في الحلاقة و الخياطة للأطفال. هذا و قد عاينت “المغربية المستقلة” ورشات للتكوين المهني الخاصة بالحلاقة و الخياطة ؛ و يبلغ عدد الاطفال في وضعية إعاقة و المسجلين داخل الجمعية حوالي 94 طفل و طفلة يمثلون جميع الإعاقات ؛ يترددون على المركز من اجل الاستفادة من خدماته خصوصا الترويض الطبي؛ خاصة ان اكثر من 70 مستفيد و مستفيدة ممن كانوا يقصدون الدار البيضاء او المحمدية من اجل الترويض بكل أنواعه .
و رغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها الجمعية ؛ الا انها تعاني مجموعة من الصعوبات و العوائق ؛ التي تؤثر على قيامها بعملها على أحسن وجه ؛ والتي تتمثل في :
– ان الجمعية لا تتوفر على موارد قارة و تابثة و تعتمد على المنح و الإعانات الاحسانية الغيرًقارة .
– ارتفاع تكلفة الخدمات المقدمة للمستفيدين مقارنة مع المداخيل .
– يجب على الجمعية ان تتوفر على ميزانية قارة حتى يتسنى لها إنجاز برامجها و خدماتها بالوجه المطلوب.

– ضرورة توفرها على موارد مالية قارة لتغطية أجور العنصر البشري من مشرفين و أطر و عمال .
– تطمح الجمعية الى تحسين خدماتها ؛ و اضافة خدمات جديدة كالترويض الطبي الخاص بالعيون حالة الحول ؛ و اضافة اقسام للورشات الحرفية و الانفتاح على تعليم اللغات ؛ للحصول على مدخول إضافي .
– احداث مسبح صغير خاص بالترويض الطبي لذوي الاحتياجات الخاصة و للعموم .
من بين الحالات التي عاينتها “المغربية المستقلة” ؛ حالة الطفلة آلاء التي تبلغ من العمر 11 شهرا ؛ و التي تعاني من إعاقة حسي حركي ، و حالة مي فاطمة التي تسكن بدوار البراهمة ؛ التي تستفيد من حصص الترويض الطبي ؛ هذا اضافة الى اقسام اللائي الصبغي …
ان الدور الكبير و الخدمات التي تقوم بها الجمعية ؛ و الذي هو في الأساس دور الدولة المغربية ؛ دور شريف لانه يمس فئة من أبناء هذا الوطن ؛ ممن قدر عليهم و عليهن الإعاقة ؛ لدى على الدولة المغربية ان تتحمل مسؤوليتها كاملة اتجاه هده الفئة ؛ و ذلك بتمكينها و تمكين الجمعيات التي تشتغل في الميدان ؛ كجمعية التواصل لذوي الاحتياجات الخاصة ؛ من دعم مادي و معنوي كبيرين ؛ حتى يتسنى خدمة هده الفئة من المجتمع ؛ التي تحضى بمكانة خاصة لدى عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.

Loading...