المحامي زيان يطالب الملك بإعلان “حالة استثناء” لمواجهة الوضع في “الكركرات” ووقف “الاسترزاق السياسي”ى
في خطوة مثيرة، طالب الحزب “الليبرالي المغربي”، الذي يترأسه المحامي محمد زيان، الملك محمد السادس بصفته “رئيسا للدولة وممثلها الأسمى ورمز وحدة الأمة وضامن دوام الدولة واستمرارها، وضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة”، إلى التدخل العاجل من أجل وقف ما أسماه بـ”كل أشكال الاسترزاق السياسي والحزبي الذي أبان عن انحطاط وانعدام لروح المسؤولية في الدفاع عن قضايانا المصيرية”.
وجاء طلب الحزب في البلاغ الصادر عنه، والذي حصل “لكم” على نسخة منه، عندما طلب من الملك بإعلان “حالة الاستثناء طبقا للفصل 599 من دستور المملكة المغربية، مع ما يخوله ذلك للماك من صلاحيات في اتخاذ الإجراءات التي يفرضها الدفاع عن الوحدة التربية”.
إلى ذلك لم يستبعد الحزب “الليبرالي”، الدخول في حرب مع جبهة “البوليساربو”، على أساس أنه لا توجد “أي ذريعة أن يقبلوا هذه الاعتداءات المتكررة على مشاعرهم وكرامتهم ورموزهم الوطنية، كما لا يمكنهم قبول الذل من أجل تجنب الحرب، التي أصبحت تفرض نفسها أمام الاعتداءات المتكررة للجزائر ومرتزقة البوليساريو”، على حد تعبير نص البلاغ.
وهاجم “الحزب المغربي الليبرالي” الأحزاب السياسية المعنية بمشاورات تشكيل الحكومة، حيث عبر عن “أسفه وامتعاضه الشديد من مواقف الأحزاب السياسية الغارقة في صراعات مصلحية ذاتية حول تشكيل الحكومة، بهدف حماية مصالحها الضيقة وتوسيع نفوذها السياسي والاقتصادي تلبية لأطماع الفاسدين ولوبيات الاحتكار الاقتصادية من أعضائها”، مضيفا أن “هذه الأحزاب تتجاهل قضايا الشعب المصيرية في السيادة والكرامة والتنمية، وهو ما يعبر عن انحطاط غير مسبوق، وتجرد من أدنى مشاعر الروح الوطنية، والإيمان المطلق بالوحدة الترابية للمملكة كأولوية عليا”.
وقال البلاغ، إن “حجم الاعتداءات المتكررة على المدنيين المغاربة العزل، من طرف مليشيات (البوليساريو)، وإمعان هذه الأخيرة في إذلالهم بإجبارهم تحت تهديد السلاح على إتلاف كافة الرموز الوطنية من أعلام مغربية، وصور لخريطة المملكة، وكل ما يمت بصلة للوطن والمملكة وحدودها، في تحد سافر للقانون الدولي، وحقوق المدنيين في التنقل، وفي خرق واضح لمواثيق حقوق الإنسان”.
وأوضح البلاغ، أنه “أصبح من الواضح أن المنتظم الدولي وقوات حفظ السلام تقف عاجزة عن حماية اتفاق وقف إطلاق النار، وردع الجزائر عن الاستمرار في استفزازاتها المتكررة واعتداءاتها على سيادة المملكة المغربية ومواطنيها العزل، بما يهدد السلم والأمن في شمال إفريقيا، كما أبانت الشقيقة موريتانيا عن ضعف وتخاذل في حماية تماسك الحدود المغربية الموريتانية”.