خنيفرة :
المغربية المستقلة : تحقيق “اسماء عزيم “
هم غرباء الوطن فقراء، منسيون، يعملون في البرد القارس وفي حر الشمس الحارقة
وينتظرون رواتبهم البسيطة و الهزيلة ليعينو به أمورهم وما يحتاجونه أبناؤهم اغلبيتهم دفعهم الجفاف والفقر و تهميش العالم القروي…. و جاءو للمدينة لأجل المساهمة في نظافتها تاركين ابنائهم وأهلهم من أجل القيام بهذه المهمة النبيلة و الشريفة ، لطلب الرزق الحلال .
ألا يستحقون ان نقدرهم ونحترمهم ؟
الا يستحقوا منا السلام والاهتمام فقد يكون اهتمامنا بهم يمنحهم الكثير من الفرح والسرور والسعادة
يوجد في خنيفرة مئات الجمعيات ولا مرة واحدة سمعت نشاط يكرم هذه الفئة من المجتمع التي تستحق ان نقف لهم احتراما وتقديرا على مجهوداتهم الجبارة فلولاهم لغرقنا في النفايات و البيئة ملوثة و المحيط الذي نعيش فيه كله نفايات لولاهم لما استنشقنا هواء نظيفا
اين جمعيات البيئة…. لانرى اسماؤها الا على لوائح منح الدعم فهولاء العمال هم من يستحقون هذا الدعم
سنصبح بشرا عندما نحترم عامل النظافة كما نحترم الطبيب والمهندس والمقاول والمنتخب
عامل النظافة عندما يسلم عليك
فهذا لا يعني انه يريد مقابلا ماديا و انما ان نحترمه و نقدره…ففي النهاية هو انسان كباقي البشر و كما جاء في حديث أشرف المرسلين محمد عليه السلام……
قال الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا ان هؤلاء الناس، الذين يعملون بكل جهد ومشقة، هم من يكون لهم منزلة عاليه عند الله، قد لا يبلغها الغني
قال صلى الله عليه وسلم ( رب أشعت، مدفوع بالأبواب ؛ لو اقسم على الله لأبره)).
يصفه رسولنا الكريم بثلاث صفات :
- أشعت : مغبر الشعر غير مسرح.
- مدفوع الأبواب : لا قدر له عند الناس ؛ فهم يدفعونه عن أبوابهم ، ويطردونه عنهم ؛ احتقارا له .
- لو اقسم على الله لأبره : لو حلف على وقوع شئ أوقعه الله ؛ إكراما له بإجابة سؤاله؛ لعظم منزلته عند الله ، وان كان حقيرا عند الناس
لنبتسم له ولا نسخر منهم فالسخرية ليست من أخلاقنا.
فلنحرمتهم ونعاملهم بكل لطف و ود، هو لا يعلم بمن سيصادف ؟
وكيف يعامل ؟ ومن سيهتم له ؟ ومن سيذله؟
لا تكن مغرورا بنفسك
لاتبخل بالحديث معه لو لمدة قصيره جداً
لاتتكبر عليه
لا تحدثه بأسلوب استحقار
ورسالتي موجهة الى الى المهتمين بالشأن المحلي لمدينة خنيفرة والجمعيات متى سنرى حفل تكريم هؤلاء العمال بخنيفرة….