كتاب الرأي : مسلمي الإيغور بالصين

المغربية المستقلة : بقلم نورالدين بوقسيم

مسلمي الإيغور بالصين

تقع الإيغور في إقليم شينغيانغ جنوب وسط الصين يقطنها شعب مسلم سني من أصول تركستانية لكنهم يعتبرون انفسهم أقرب الى امم آسيا الوسطى بالنسبة للتقافة والعرق وحتى في العادات والتقاليد .
ويشكل شعب الإيغور نحو 45 في المئة من سكان شينغيانغ .

وفي أوائل القرن العشرين حاول الإيغور إعلان الإستقلال لكن ذلك لم يدم الا قليلا ليخضعو بعد ذالك للصين الشيوعية التي عملت على نقل وتوطين أعداد كبيرة من عرق الهان الصيني ما اصبح يهدد ويضيق على عرق الإيغور الذي لم يعد يمثل الأغلبية المطلقة بالمنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي على شاكلة إقليم التبت .

اتهامات تطال الصين حول إنتهاكها لحقوق هذا العرق حيث يقال أنها تحتجز نحو مليون شخص منهم محاولة طمس وإذماج هذا العرق داخل مكون الهان عبر حمل أصحابه على التنكر للإسلام وتبني الإلحاد كمعتقد وتقديم الولاء التام والكامل و اللامشروط للصين الشيوعية وذالك بالتضيق عليهم وتعذيبهم بالسجن والتنكيل وإغتصاب نسائهم و تصفية كل من يتشبث بالإسلام كمعتقد ورغم ان هناك فيديوهات توثق لهذا والامم المتحدة انتقدت عدة مرات سياسات الصين حيال هذا العرق الذي لم يجد عالميا أي مآزر له إلا أن الحكومة الصينية تختبأ وراء مكافحة الإرهاب والمتشددين كذريعة، ليبقى مصير هؤلاء في خبر كان.

الدول الأوربية وأمريكا تبنت قضية التبت باستقبالها الدالاي لاما ومؤازرته و لكنها تجاهلت قضية هذه الفئة لا لشيء سوى كونها مسلمة ،في تحد صارخ للمبادىء الدولية والكيل بمكيالين وهذا دائما ما تلجأ إليه هذه الدول كمخرج لسياساتها لكل ماهو إسلامي.

لكم الله يا إخواننا في الإيغور ولا تعولو على إخوانكم العرب لأنهم منشغلون عنكم بالمهرجانات والصراعات البينية التي لاتسمن ولا تغني من جوع لتظل قضيتهم طي النسيان حتى كتاب هذا الزمان لا يتطرقون إلى الموضوع من أجل التعريف بقضية كتبت سطورها بالأحمر .

Loading...