لقاء إعلامي ضد الإرهاب والفكر الظلامي التكفيري بمناسبة إطلاق سراح رئيس تحرير موقع ” ميديا لايف” بالمحمدية
المحمدية :
المغربية المستقلة : متابعة م. ز
أكد إعلاميون ببلدية عين حرودة بالمحمدية في اجتماع لهم خضره عدد من مدراء المواقع الالكترونية وبعض المدونون، بمناسبة إطلاق سراح ماهر بوعطير الذي كان متهما في قضية الإشادة بالإرهاب فيما بات يعرف بقضية السائحتين في شمهروش، أن الإعلامي المحلي كجزء من منظومة الإعلام الوطني هو رأس الحربة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف الظلامي إعلامياً.
وأشاروا في حديثهم، إلى أن للإعلام بوسائله الحديثة والتقليدية دوراً هاماً في مكافحة الإرهاب، وذلك لما تقدمه وسائل الإعلام من توعية وتنبيه لضرورة التمسك بقيم الدين الإسلامي السمح.
وأجمعوا أن الإعلام المحلي يقوم بدوره المهني من خلال نقل الحقيقة وفتح المنابر الحوارية المختلفة ونشر القيم السمحة التي يحث عليها ديننا الإسلامي وهي الوسطية والاعتدال، معتبرين أن الإعلام لا يصنع الأحداث، وإنما ينقل صورها بالأشكال المختلفة.
وقال مدير مجموعة الأنباء السياسية محمد زريزر، الذي أعرب عن شكر وتقديره لفتح أحمد بوعطير مدير موقع “ميديا لايف” منزله للإعلاميين والمدونين لمناقشة موضوع خطورة الإشادة بالإعمال الإرهابية في وسائل التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك، التويتر، الواتساب..) في قانون الإرهاب، “إن الإعلام يلعب دورا كبيرا في نقل السلام، والوئام والمحبة، ونقل الصورة الصحيحة للسلام ورسالة السلام، رغم أن الإعلام سلاح ذو حدين، وخاصة بعد انتشار الفكر المتطرف الظلامي التكفيري”.
وفي هذا اللقاء أشاد أحمد بوعطير مدير موقع “ميديا لايف” بجهود مختلف المصالح الأمنية في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، والتي تترجمها مختلف وسائل الإعلام المغربية.
وقال مدير الموقع الإخباري “الوطنية بريس” مصطفى مرزاق “نفخر بالمشاركة في موضوع التواصل الإعلامي، حيثُ يجمع بين نخب إعلامية مختلفة، والفرق الواضح بكافة المواضيع والأفكار والملاحظات والترتيبات”.
وأضاف إن الإعلام المحلي كجزء من منظومة الإعلام الوطني هو رأس الحربة لمكافحة الإرهاب والفكر التكفيري الظلامي.
بدوره قال مصطفى السلكي مدير موقع المنبر المغربية ، “إن للإعلام بوسائله الحديثة والتقليدية، دوراً هاماً في مكافحة الإرهاب، والفكر المتطرف فهو السائد، والمؤثر والقائد بمكافحة الإرهاب، وذلك لما تقدمه وسائل الإعلام الرسمية والاجتماعية من توعية، وتنبيه لضرورة الحفاظ على أمن البلاد والعباد، والتمسك بقيم الدين الإسلامي السمح”، مشيداً بتجارب المملكة وعلى رأسها جلالة الملك في نشر مفاهيم الدين الإسلامي السمح وتعزيزها على مستوى العالم.
و أضاف مصطفى السلكي أن الإعلام المغربي قطع شوطاً جيداً من خلال فتح الحوارات المجتمعية وتناول دائماً الرأي الآخر، الذي يعكس مدى تحقيق الحريات الواسعة التي تحققت.
ووجه رسالة لوسائل الإعلام المحلية بتكريس جهودها نحو التثقيف والتنوير ومكافحة الأفكار المتطرفة الهدامة، على اعتبار أن الإعلامي ليس ناقلاً للخبر فحسب بل صانع للثقافة أيضاً، وموحد لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأشار إلى هناك من اتهم بعض الناشطين في الحقل الإعلامي وألبسهم ثوب الإشادة بالإرهاب، لكن نوجه التحية للأمن المغربي لأنه يعرف الحقيقة، ويميز بين كل الأخبار الصحيحة منها والباطلة، وأن ما يتم تداوله داخل بعض المجالس لا يظهر الحقيقة، وان بعض وسائل التواصل الاجتماعي بريئة من الاتهامات.
وأجمع الحاضرون على شجب الحادث البغيض الذي تعرضت له السائحتين من خلال الاعتداء الشنيع في منطقة امليل بالحوز، ووصفوه بأنه ممارسات عدوانية غادرة لن تزيد المغاربة إلا اصراراً وتحديا للمضي في ركب الحضارة والتطور، ونبذ الفكر التفكيري الداعي إلى هدم مسيرة، وانجازات المغرب التي بوأته تلك المكانة المرموقة بين الأمم.
من جانبه، قال عبد الصمد تاغي مدير موقع الدقيقة 90 الإخباري : “لا يمكن إلا التنديد بهكذا ممارسات عدوانية ظلامية هدامة، هدفها زرع الفتنة لكن رغم ذلك ستظل أطياف المجتمع المغربي دائما متيقظة ومستوعبة لمثل هكذا ممارسات عدوانية التي تريد بث العدوانية المتوحشة، وسنتصدى لكل فكر ظلامي تكفيري مهما كلفنا ذل من تضحية في سبيل أمن البلاد والعباد”.
وتحدث إلينا مدير موقع المغربية المستقلة قائلاً: “رحم الله السائحتين بمنطقة شمهروش، اللتان ذهبتا ضحية غدر الإرهابيين المتطرفين الذين لم يراعوا حرمة إكرام الضيف، ولكن كل ذلك لن يثنى المغاربة على المضي قدما ليؤكدوا للعالم بان المغرب بلد الأمن والآمان، والمغاربة قلب واحد ضد كل ما هو إرهابي وحفظ الله المغرب من كل سوء..
كما أبدى بعض المدونين استنكارهم الشديد للحادث المأساوي الأليم ووقوفهم إلى جانب الأمن في التصدي للفئة المارقة التي تريد تعكير صفو الأمن والآمان، وخلق البلبلة وزعزعة الاستقرار، وان المغرب سيظل حصينا آمنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس،نصره الله، وأيده، وكذا بجهود رجال الأمن الذين يسهرون ليل نهار على حماية بلدنا الحبيب، ودعوا بالرحمة للسائحتين.
لا مجال لمواقع إخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي تثير الفتن وتسيء للدولة وأمنها القومي
أعلن عدد من الإعلاميين تأييدهم لقرار حجب أي موقع إلكترونى، أو موقع من مواقع التواصل الإجتماعي، أُستخدم لإثارة العنف أو الإشادة بالإرهاب بنية أو بغير نية، مؤكدين أنه من حق السلطات الأمنية أن تتخذ الإجراءات لحماية الأمن القومى للبلاد .
من جانبه، أكد مدير موقع ميديا لايف، أن القرار الذي اتخذته المصالح الأمنية في حق ابنه، أمر عادى وغير مخالف للقانون، ولو أن ابنه لم تكن له بثاثا أية نية إجرامية، بل سقط في هفوة غير مقصودة داخل صفحة واتساب مغلقة تضم فقط مجموعة من الإعلاميين، كانوا يناقشون قضية الإرهاب.
وقام بتصحيح هذه الهفوة في الحين وأشاد في تصحيحه كما هو الشأن في عدة تدوينات قبل توقيفه بمجهودات المكتب المركزي للأبحاث القضائي لحماية امن المغرب مستنكرا في نفس الوقت ما أقدم عليه الجناة في حق السائحتين.
وأن المحققين والقضاء قد تأكدوا من حسن نيته ليتم إطلاق سراحه وهو ما يؤكد بالملموس أن القضاء ينصف الأبرياء عندما يتأكد من قرينة البراءة.مضيفا أنه يحق لأي دولة الحفاظ على أمنها القومى بالتحقيق مع أي شخص يشتبه في دعوته للعنف أو يشيد به.
وشدد مدير موقع ميديا لايف على أن العنف والإرهاب ليس له علاقة بحرية الصحافة، ومن حق أي دولة أن تتخذ ما تراه من الإجراءات للحفاظ على أمنها.
وأعلن، عن تأييده لقرار السلطات التحقيق مع ابنه، في مقر البسيج بمدينة سلا لمدة 11 يوما من الشهر الجاري حتى تصل للحقيقة.كما نوه بالمستوى العالي للسلطة القضائية، وخاصة قضاة التحقيق.
وأضاف أن تلك التحقيقات محاولة للحفاظ على الأمن القومي البلاد، لافتا أنه من حق السلطات الأمنية أن تتخذ مواقف أكثر حزما مع أي مصدر يسئ لأمن واستقرار البلاد، كما أنه لم يعد هناك أي مجال لمواقع وأصوات تحاول أن تسئ لمواقف الدولة المعروفة، و تثير الفتنة داخل صفوفها.
فيما قال ماهر بوعطير رئيس تحرير بموقع ” ميديا لايف “، إن تحقيقات السلطات الأمنية كانت صائبة لأنها تحمي الأمن القومى للدولة، مشددا، في تصريحاته، على ضرورة أن تتخذ السلطات الخطوات الواضحة لغلق كل الآلات التي تستخدمها الجماعات المتطرفة من خلال المواقع الإعلامية، أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي، وتفويت الفرصة على الجماعات المتطرفة من نشر أفكارها المسمومة.
وتابع، لكن في النهاية لابد أن نشيد بشجاعة المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وأن انفتاح “البسيج” ومديره على وسائل الإعلام المغربية، والدولية تأتي من منطلق الانفتاح على الرأي العام وتكريس حق من حقوق الدستور المغربي، في إطار التحلي بروح المسؤولية والشفافية ضمانا لأمن وسلامة المواطنين.
موضحا أن أطر “البْسيج” مُحترٍفون ويُمارسون مهامهم في التحقيقات القضائية بسلاسة وسهولة وفي احترام تام لحقوق الإنسان المتعارف عليها عالميا، خلافا لما يشاع من الحملات الدنيئة والتحريضة لبعض أعداء الوطن.
وشدد على حسن المعاملة أثناء فترة الحراسة النظرية؛ ولم يكن هناك توجيه للشتائم ولا للإهانات من طرف المحققين خلال انجاز المحاضر، من أجل الإجبار على “الاعتراف” كما يروج البعض. بل بالعكس كانت معاملة حسنة لم نكن نتصورها بالمرة وهو دليل على أن المغرب قطع أشواطا مهمة في مجال حقوق الإنسان.
وفي ختام اللقاء التواصلي الذي ترأسه محمد زريزر مدير مجموعة الأنــــباء السياسية في منزل أحمد بوعطير الكائن ببلدية عين حرودة بالمحمدية، أجمع الحاضرون أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية جهاز أمنيّ أثبت نجاعته عبر المساهمة بكفاية وفعالية في ترسيخ أسس المجتمع الديمقراطي وتحصين المكاسب الديمقراطية و توطيد الأمن والاستقرار وإدارة القرب ومأسسته؛ وبالتالي جعل المواطن يعيش داخل هذا المجتمع الديمقراطي التنموي في أمن وأمان.
وأنه مرة بعد أخرى، يثبت رجال عبد الحق الخيام في “المكتب المركزي للأبحاث القضائية” ريادة هذا الجهاز على المستوى العربي والإفريقي، بل أنه أضحى ينافس كبريات مكاتب التحقيقات والأمن على المستوى العالمي، ومرد ذلك إلى مختلف الإنجازات الأمنية الكبرى التي بصم عليها أفراد ومصالح هذا المكتب، والتي أبعدت عن المملكة ويلات جرائم خطيرة ومنظمة، بكل تلويناتها، وبفضل تدخلات رجال “FBI” المغرب، التي تتميز بالاستباقية والجمع بين الأمن والحريات في العمليات الأمنية، ناهيك عن النجاعة والفعالية.
أيضاً ينبغي التنويه بدعوة المشاركين في هذا الاجتماع إلى التركيز على الإعلام، ووسائل وأدوات التواصل الاجتماعي «لكون هذا القطاع الأقرب إلى الجمهور والأكثر تأثيراً في الرأي العام»، فهنا ساحة معركة لا يمكن التقليل من شأنها بل لعلها الساحة الأهم.