كتاب الرأي : مليارات اللاعبين

المغربية المستقلة : بقلم نورالدين بوقسيم

في الصبا كنا نتفرج على فلم بعنوان :الرجل الذي يساوي ستة ملايين دولار كان محط إعجاب من الكل،
 هذا رقم  فلكي وبدا لنا انه من المستحيل ان يصل إلى مستواه أحد حيث كان هذا السوبرمان خارقا للعادة ويستطيع ان يقفز في السماء و الماء ويجري بسرعة لاتصدق  وهذا يبقى من  نبع الخيال الذي يتمتع به مخرج الفلم .
كبرنا ورأينا حقيقة رجلا ليس إلا مان و بيع ب 220 مليار سنتيم رغم انه لايطير ولا يجري بسرعة الضوء بل إنه يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ويذهب إلى المرحاض إلا انه يسجل كرة مستديرة بين أعمدة يحرسها شخص يلبس قفازتين وكل هذا يحدث تحت انظار و تصفيقات جمهور غفير قد يصل إلى 90 ألف دونما إحتساب الملايين وراء الشاشة قلوبهم وجلة تدق كأنهم في إمتحان تقرير مصيرهم وبمتابعة صحفية لا يستهان بها بل و يتشبه به الشباب ويحلمون بملاقاته وأخذ الصور معه .

ونعطي بعض الأجور  السنوية للاعبين الأشهر عالميا :

1- الأرجنتيني ليونيل ميسي (نادي برشلونة الإسباني) 53.5 مليون دولار سنويا

.2- البرازيلي نيمار (باريس سان جرمان الفرنسي) 42 مليون دولار سنويا

 3- البرتغالي كريستيانو رونالدو (يوفنتوس الإيطالي) 35 مليون دولار سنويا

 4- التشيلي أليكسيس سانشيز (مانشستر يونايتد الإنجليزي) 31 مليون دولار سنويا

.5- البرازيلي أوسكار (شانغهاي سيبغ الصيني) 27.9 مليون دولار سنويا

.6- الأرجنتيني إيزكويل لافيتزي (هيبي فورتيون الصيني) 26.8 مليون دولار سنويا

.7- الألماني مسعود أوزيل (أرسنال الإنجليزي) 24 مليون دولار سنويا

.8- البرازيلي هالك (شانغهاي سيبغ الصيني) 23.3 مليون دولار سنويا

.9- الفرنسي كيليان مبابي (باريس سان جرمان الفرنسي) 21 مليون دولار سنويا

.10- الفرنسي بول بوغبا (مانشستر يونايتد الفرنسي) 20.4 مليون دولار سنويا.

 هذه الأجور خيالية ونعتذر على نشرها من كل من لم يستطع أداء أقساط منزله أوسيارته أو حتى كراء المنزل الذي يقيم  فيه ولكننا نلومه لأنه مع كل أزماته هذه يذهب للمقهى ويقتطع من قوت يومه ليشاهد مباراة بها أحد هؤلاء فليعلم أنه هو من رفع ثمنهم وبتتبعه لهم يعطيهم المزيد من القيمة المضافة التي تصب في خزينته البنكية.هذا تصور مقتضب  لحال لاعبي الكرة الذين أصبحو يمثلون ميزانية ضخمة و يقودون تجارة وراءها رؤوس أموال وشركات إشهارية بأبعاد فلكية تتحكم في هذا الميدان بكل جوانبه ويهملون عامل الجمهور الذي يعد الركيزة الأساسية لنجاح تلك المضاهرة ليبقى يدور في دوامة لا يخرج منها مادام قلبه متعلق بعالم المستديرة.
والله المستعان.

Loading...