مراكش :
المغربية المستقلة : متابعة إبران محمد/رشيد ادليم
توصلت المغربية المستقلةيوم 13/01/2019 ؛ من جمعيية إنوراز للثقافة تديلي مسفيوة ببيان استنكاري ؛جاء كالتالي :
تستنكر جمعية إنوراز للثقافة ما اعتبرته شكلا من أشكال الحظر الغير المعلن لأنشطتها الفكرية الثقافية كتعبير عن السياسات الإقصائية الممنهجة في المنطقة ,والرامية إلى إقصاء الأصوات الغيورة و الإطارات الحاملة لبرامج ثقافية تقدمية وتنويرية تخدم الإنسانية في جوهرها, ضاربة بذلك مضمون دستور 2011 فيما يخص الديموقراطية التشاركية ومشاركة المجتمع المدني عرض الحائط. وذلك من خلال منعها في آخر المطاف من الإستفادة من القاعة العمومية التابعة لجماعة تديلي مسفيوة في إطار الإحتفال بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2969, بالرغم من استيفاء كل الإجراءات القانونية و المصادقة من طرف الجماعة والقيادة على التراخيص وبرنامج اليوم الثقافي. ليتفاجأ أعضاء جمعية إنوراز فيما بعد ببلاغ من الجماعة المحلية تحت إشراف القيادة مفاده سحب ترخيص الإستفادة من القاعة العمومية تحت ذريعة مجموعة من الأسباب الواهية؛ منها عدم استكمال الإجرات القانونية اللازمة وعدم حضور الجمعية لإجتماع مفاجىء لأعضاء و مستشاري الجماعة وبعض الأطر الجمعوية لأجل صياغة برنامج مشترك للإحتفال برأس السنة الأمازيغية في نفس الوقت واليوم الذي قررت فيه الجمعية تخليد هذه الذكرى, وهوأمر يعد استثناء هذه السنة.
ومن جهة أخرى منعت السلطات المحلية شق من البرنامج الثقافي والمتمثل في مسيرة تنديدية بتهميش القضية الأمازيغية, وتطالب من خلالها الجمعية بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها, دون أي مبرر, وفي خرق سافر لبنود الدستوروما يتضمنه من إقرار بالأمازيغية في أحد فصوله وصيانة الثقافة الوطنية بمختلف أبعادها وإشراك المواطنين في تدبير الشأن العام والإهتمام بتنمية العالم القروي وتوسيع هامش العمل الجمعوي ودعمه كونه الركيزة الأساسية لتفعيل الإختيار الديموقراطي التشاركي الذي تبنه الدولة. كما اعتبرت الشق الأخر ملغى إن لم يقدم الإخبارباسم رئيس الجمعية عوض الإطار المنظم للحفل. وهذا ما دفع بالجمعية إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة لإستنكار هكذا ممارسات.
وعليه نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي:
استنكارنا الشديد لهذا التضييق الغير المعلن.
عزمنا الإستمرار في تجسيد أنشطتنا الثقافية الفكرية والتوعوية بالمنطقة.
كما نناشد مختلف الجمعيات الثقافية والتنموية والحقوقية المحلية والوطنية التي تعنى بالشأن الأمازيغي وتحترم الآخر المختلف تكثيف الجهود الرامية إلى تقوية الفعل الديموقراطي بالوطن.