تزنيت :
المغربية المستقلة : متابعة حسن افرياض
بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2969 نظم المكتب الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بتيزنيت احتفالا بهيجا بهذه المناسبة.
هذا الإحتفال يأتي في الوقت الذي يحتفل فيه سكان شمال إفريقيا عامة ومنهم المغاربة بحلول راس السنة الامازيغية التي تصادف هذه السنة مرور 2969 سنة على بداية احتفال المغاربيون بهذه الذكرى وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ان التقويم الامازيغي يعتبر من بين أقدم التقويمات التي استعملتها الإنسانية على مر العصور، حيث استعمله الامازيغ قبل951 ق م.
وبخلاف التقويمين الميلادي والهجري فان التقويم الامازيغي غير مرتبط باي حدث ديني او عقائدي، بحيث ارتبط بحسب البعض بحدث سياسي تاريخي وبحسب البعض الآخر بحدث أسطوري في الثقافة الشعبية الأمازيغية،وهكذا ففي الوقت الذي ذهب فيه أصحاب التيار الاسطوري الى ان بداية هذا التقويم ارتبط بالمعتقدات الامازيغية القديمة التي تحكى على ان امراة عجوز استهانت بقوى الطبيعة واغترت بنفسها وارجعت صمودها في الشتاء القاسي الى قوتها ولم تشكر السماء فغضب يناير رمز الخصوبة والزراعة منها ومن تصرفها فطلب من فورار”شهر فبراير” ان يقرضه يوما حتى يعاقب العجوز على جحودها فحدثت عاصفة شديدة أتت على خيرات أراضي تلك العجوز ومنه تحول ذلك اليوم في الذاكرة الجماعية رمزا للعقاب الذي قد يحل بكل من سولت له نفسه الاستخفاف بالطبيعة لذلك كان الامازيغ السكان الاصليون لشمال افريقيا يستحضرون يوم العجوز ويعتبرون يومها يوم حيطة وحذر يتجنبون الخروج فيه للرعي والاعمال الزراعية وغيرها مخافة من قوى الطبيعة ويكرسونه للاحتفال بالأرض وما يرتبط بها من الخيرات الطبيعية .
كما تروج بعض الأساطير أن هذا التقويم يعود إلى انتصار الملك الأمازيغي شيشونك على فرعون مصر.
هذا الإحتفال الذي نظمه الأحرار ضم فقرات متنوعة وحضور عدد كبير من المناضلين أحيته مجموعة من الفرق المحلية منها أوركسترا إزولا ومجموعة تامونت إلى جانب الفنان الحسين أيت باعمران , فيما انتظر الجمهور بشغف كبير الفنان العربي امغران الذي قدم فقط تهانيه بحلول السنة الأمازيغية الجديدة لجمهوره في بضع ثوان.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد أن جماعة تيزنيت نظمت بدورها احتفالا بهذه المناسبة بساحة المشور أحيته فرق من الفلكلور المحلي بالمنطقة.