المغربية المستقلة : نورالدين بوقسيم
يتابع الإعلام الدولي والعربي رحلة رهف محمد القنون اللاجئة السعودية باهتمام بالغ ومنقطع النظير، فخلال الايام الماضية اصبحت هي الشغل الشاغل للقاصي والداني في الغرب . لا ندري لماذا تغض الصحافة الغربية الطرف حول وضع ملايين اللاجئين السوريين الذين يموت بعضهم من البرد والجوع في بقاع مختلفة من العالم دون ان تكتب عليهم هذه الصحافة سطرا واحدا في مجلة ما. هذه الفتاة السعودية حظها وافر حتى يستقبلها المسؤولون الغربيون في المطارات؟!!.
ولدت رهف في 11مارس 2000 ولما بلغت الـ 18 عاما، هربت من عائلتها السعودية التي كانت موجودة في الكويت، وأرسلت تغريدات من بانكوك في تايلند تطلب فيها المساعدة .وقالت في أول تغريدة لها: “أنا الفتاة التي هربت إلى تايلند أواجه الآن خطرا كبيرا لأن السفارة السعودية تحاول إجباري على العودة”.
ونعلم ان بنقر اسم السفارة السعودية على الويب هو الذي مكنها من ابلاغ معاناتها للعالم.
لقد فرت من اهلها لانها عانت من التضييق والتعنيف كونها تبنت الإلحاد كفكر تؤمن به فاستقطبت اهتمام العالم صباح السبت 12 يناير 2019 في مطار تورونتو حيث كانت في استقبالها وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، تصوروا أن وزيرة الخارجية بنفسها تتكلف باستقبالها .
هل هذا تصرف سياسي ام انساني؟.
سؤال سيبقى معلقا حتى حين .
كل لاجئ في العالم له ظروفه وملابسات هروبه من وطنه تختلف من فرد لآخر فلايجب تعميم الحكم لاكن المعاملة الخاصة للاجئ معين دون الآخرين هو الذي يجعلنا نطرح الأسئلة لنبحث عن سبب هذا التمييز وعن دوافعه و اسبابه .
نعلم ان كندا كانت لها خلافات مع السعودية شهدت شدا وجدبا ذهب حد المطالبة بالاعتذار حيت اتهمتها كندا بعدم احترام حقوق الانسان وطالبت بعد هذا الرياض كل السعوديين المقيمين في كندا بالعودة في خطوة تضر الرياض اكثر مما تضر كندا لأن الطلاب السعوديون لم يكملو دراستهم بعد هناك لكن بن سلمان بتهوره وعدم مراعاته لمصالح رعاياه اقدم على هته الخطوة الغبية.
كندا دولة بمواصفات غربية لاترى في انتقاد نضام ما اي مشكلة لكن في المشرق يعتبر الإنتقاد خطا أحمر ويعتبرونه تهديدا لوجودهم ويحبون التطبيل حتى ذالك المبالغ فيه .
لا نشجع ولانشجب تصرف هذه الفتاة فهي لازالت فتية وأن الامر يخصها و معتقدها يبقي لها قد تغيره مع الزمن بتراكم التجربة والإحتكاك مع الآخر وكلنا نسأل الله حسن الخاتمة لأنها هي مفتاح الدار الآخرة .
ببصمة نورالدين بوقسيم .