محمد الرضاوي يكتب رسالة الى عامل اقليم الجديدة ، هل من اجراءات استباقية لمواجهة موجة الصقيع وحماية المشردين بالجديدة وايوائهم…؟
المغربية المستقلة :
محمد الرضاوي يكتب رسالة الى عامل اقليم الجديدة ، هل من اجراءات استباقية لمواجهة موجة الصعقيع وحماية المشردين بالجديدة وايوائهم…؟
السيد عامل اقليم الجديدة :
بعد زيارتكم التفقدية لدار المسنين التابع للملحقة الادارية الاولى يومه الجمعة 11 يناير واشرافكم على توزيع لعدد من الافرشة والاغطية للنزلاء ،الشيء الذي لقي استحسانا للمبادرة المحمودة التي تندرج ضمن الرعاية الاجتماعية التي تشرف عليها سيادتكم على الصعيد الاقليمي والتي خلفت اثارا جد ايجابية في نفوس النزلاء والنزيلات .
فهل سيتفضل السيد عامل اقليم الجديدة محمد امين الكروج لاعطاء تعليماته لمختلف المتدخلين من مصالح أمنية وسلطات محلية بالاضافة الى المندوبية الاقليمية للصحة والمندوبية الاقليمية للتعاون الوطني، من اجل ايواء الاشخاص المشردين، وإنقاذ المتخلى عنهم الذين يهيمون في شوارع مدينة الجديدة يلتحفون سماء الزمهرير و يفترشون انخفاض درجة الحرارة ، والعمل على إيوائهم بمؤسسات الرعاية الاجتماعية للوقاية والتخفيف من آثار موجة البرد القارس. وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لجلالة الملك في هذا الباب، مع إحداث لجان لليقظة على مستوى العمالة والوحدات الترابية التابعة لها، وتوفير الوسائل اللوجيستيكية الضرورية لإيواء المشردين والمسنين في ظروف آمنة، وتعبئة الموارد البشرية للصحة بمصالح المستعجلات داخل المستشفى واتخاذ جميع الإجراءات،
حيث تشهد مدينة الجديدة كباقي المدن المغربية العديد من المشردين بشوارع المدينة ومحطتها الطرقية فمع برودة الطقس تزداد مأساتهم بدون مأوى و صعوبات المبيت في الشارع،حيث يفترشون الأرض و الأرصفة استعدادا لقضاء ليلا باردا وممطرا. هذا الواقع المرير، الذي يطبع يوميات و ليالي هذه الفئة الهشة من المجتمع.
حيث تبقى بعض المبادرات التطوعية و الخيرية لذوي النوايا الحسنة من الساكنة وفعاليات المجتمع المدني الذين يمدون يد المساعدة والعون لمحاولة التخفيف من شدة برد الشتاء على المشردين جد محدودة . ولاجل يراسل المنتدى المغربي لحقوق الانسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام السيد عامل اقليم الجديدة بهذا الموضوع على أمل التدخل من اجل ضمان كرامة المشردين كمواطنين مغاربة وحقهم الدستوري في العيش الكريم اسوة بباقي المواطنين، من خلال التكفل بإيوائهم بإحدى دور الرعاية الاجتماعية.