المنتدى المغربي لحقوق الانسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام يخلد ذكرى11يناير ويدعو إلى التوزيع العادل للثروة

المغربية المستقلة :

خلد الشعب المغربي، ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، اليوم الجمعة،11يناير 2019 الذكرى الخامسة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي تعد تجسيدا لسمو الوعي الوطني، وتكريسا لقوة التحام العرش بالشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، مع استشراف آفاق المستقبل، حيث تظل هاته الذكرى مناسبة يستحضر فيها الشعب المغربي وقواه الحية وسائر فئاته وشرائحه الاجتماعية والثقافية دروس الماضي النضالي ودلالاته لتستنير بها الأجيال الجديدة والشباب والناشئة في مسيرات الحاضر والمستقبل لتحقيق آمال وطموحات أبناء الوطن في تعبئة مستمرة وتجند تام بما يخدم المقاصد المرجوة والمصالح العليا المنشودة.
وتخليدا لهذه الذكرى فان المنتدى المغربي لحقوق الانسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام يعلن مايلي :

  • يجدد التأكيد على مواقفه الثابتة من القضايا الكبرى التي تشكل عوائق إشراك الشباب في الحياة الوطنية، وفي مقدمة تلك القضايا : التعليم- التكوين والتشغيل.
  • المطالبة بالتوزيع العادل للثروة”، ووضع الحد للفوارق الطبقية.
  • المطالبة بفتح ملف استئثار مجموعة محدودة ومحظوظة من الناس من ثمار الاستقلال ومن مقدرات البلاد التي استلمتها من فرنسا، وحصولها على أسباب الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي على حساب الفئات العريضة من الشعب المغربي.
  • إن المنتدى كمنظمة حقوقية يتخد من اولوياته الاهتمام على إعداد تصور للسياسات العمومية الموجهة للشباب، ووضع خطة عمل لمحاربة شبح البطالة
  • يسجل المنتدى مطلبه بالنظر إلى مراعات ما آلت إليه الأمور منذ سنة 1956 من فوارق اجتماعيةٍ واختلالات اقتصادية وأزمات سياسية، مسجلا أن “تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، إذا كان كافيا لتحقيق انعتاق المغرب من ربأة كيان أجنبي استعماري حكم المغرب بالسلاح والنار، فإن قيمة المطالبة بالثروة تهدف لمجتمع مغربي عادل ومتضامن.
  • يذكر المنتدى للراي العام الوطني أن المغاربة ناضلوا بشكل عام من أجل الانعتاق والتحرر ، مذكرا إلى أنه كان من المفترض أن يأتي الاستقلال بالعدالة الاجتماعية والكرامة للمواطن المغربي ويساهم في تمكين المغاربة من أسباب النجاح والارتقاء الاجتماعي”.
  • ينبه المنتدى إلى استئثار فئات قليلة جدا بخيرات الوطن ومقدراته، وهذا الوضع ازداد تفاقما منذ الاستقلال إلى اليوم”، علما أن “الحكومات المتعاقبة لم تعالج هذا الأمر وإنما قامت بتكريس منظومة نخبوية مكنتها من الاستمرار في استنزاف خيرات المغاربة .
  • إن هذا الوضع أدى إلى ارتفاع هامش الفئات الفقيرة والمحرومة، في العديد من مناطق المغرب”، مما ادى الى تأزيم الوضع الاجتماعي بسبب غياب عادل للثروة”.

وارتباطا بسياق هذا الحدث الوطني الهام، فإذا كان المغرب قد حقق العديد من المكتسبات والإنجازات، منذ استقلاله الى اليوم، فإن انتظاراته كبيرة وتحدياته الآنية والمستقبلية كثيرة، تقتضي تقييم ما أبرزته تراكمات التجربة، لتحصينها عبر ترسيخ قيم الإحساس بالمصلحة العليا للوطن، في إطار من التعبئة الشاملة للدفاع عن المكتسبات و الثوابت بروح وطنية عالية، من أجل صيانة الوحدة الترابية و الوطنية قصد مواصلة الإصلاح الشمولي  في ظل هذا الاستقرار المميز الذي تنعم به بلادنا.

 * محمد الرضاوي : الامين العام للمنتدى المغربي لحقوق الانسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام.

  • حرر بالجديدة في 11يناير2019
Loading...