كتاب الرأي : إنه الاستقلال

المغربية المستقلة : نورالدين بوقسيم

في ال 11 من يناير من كل سنة يحتفل المغرب بتقديم وثيقة الاستقلال تطالب المستعمر الفرنسي آنذاك بالخروج من المغرب وقام بهذا الفعل الجريء والبطولي برعاية ملكية ثلة من العلماء والمفكرين والسياسيين المغاربة ومن ورائهم شعب لم يعد يحتمل بقائهم  ليتسنى ، بعد ضغوط ، للحرية ان تكتب لهذا الوطن  وتخرج فرنسا تاركة وراءها جرحا اخذه آباؤنا معهم الى اللحد ليخرج احفادهم من صلبهم و يضحون بأرواحهم من اجل الهجرة الى بلد المستعمر منهم من نجح و عبر الى الضفة الاخرى وتمتع بما لم يجده بوطنه متسائلا عن سبب طرد فرنسا منه ويحسب انها كانت لتجعل من المغرب نسخة من فرنسا .

للعلم اننا اذا رجعنا الى الوراء تاريخيا نجد مجازر واغتيالات عديدة وتآمرات على طمس هوية كل ما هو مغربي مع استنزاف كل الثرواة وبطريقة ممنهجة فعلى ماذا التحسر ؟ لا يأتي من المستعمر خير ابدا وهذا ما شهد به كل المؤرخون عبر التاريخ لأنه لا يرى في المستعمرة الا  بقرة وجب حلبها حتى اذا ذبل ضرعها ذبحوها وبيعت كفته.!!!.
شباب اليوم رؤيته مادية و لحظية ومتسرعة كسرعة الحياة التي يعيشها بمتغيرات لاتعد ولاتحصى لاكن الاوطان لاتبنى بالتمني انما الدنيا تؤخذ غلابا و تبنى بالتشمير على السواعد و الكد وكفانا احلاما ، لنستيقظ لتحقيقها  اما فرنسا فقد بناها ابناؤها وعلينا بناء وطننا .
بعد الاستقلال كما قال المغفور له محمد الخامس خرجنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر المتمثل في بناء الوطن لاكننا طولنا فالبناء  وبالرغم من ذلك فنحن على السكة الصحيحة وسنصل الى المبتغى اذا نزعنا مسامير المائدة الذين لا يتوانون عن فرملة جهود التنمية التي يقودها عاهل بلادنا بخطا ثابتة و الله ولي التوفيق .

Loading...