أكادير…الفساد وسوء التدبير والتسيير يعرقلان تنمية “جماعة أورير”

اكادير :

المغربية المستقلة : رشيد ادليم

مازالت ساكنة الجماعة أورير التابعة لعمالة أكادير إدوتانان تعيش تحت ليل المعاناة و التهميش والإقصاء الممنهج على جميع المستويات، في غياب تام لأبسط الحاجيات الضرورية للساكنة المنطقة، وهو ما يدل على فشل تسيير المجلس الحالي للشأن المحلي وما يكتنفه من غموض كبير مع توالي الدورات السرية والعلنية لعقود من الزمن بدون فائدة تذكر،

وقد أكد مستشار في المجلس الجماعي في تدوينة له عبر مجموعة الشأن المحلي التي يتم من خلالها مناقشة مواضيع الإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية و الرياضية و المشاكل التي تعاني منها ساكنة جماعة أورير…

هذا نص من تدوينة مستشار جماعي التي حاول فيها تفيسر و شرح الوضع الراهن بجماعة أورير،

– حاولت أن أعصر دماغي جيدا و أن لا أكون سوداويا كما هو الوضع القائم بالنسبة لحال التنمية في جماعتنا، جماعة أورير، لكن الواقع عنيد و يأبى إلا أن يلبسني لباس الواقع المر المرير و يجرعني مرارة عيشه دون قناع و لا مداراة و هو كما يراه العادي و البادي و المقيم و الضاعن و الجار و ابن السبيل أكثر تصريحا من بطن الحامل..
واقع يجعل الحليم حيرانا و الصبي شيبانا و المتفائل قنطانا و المرتوي ظمآنا..
كيف لا و أنا أرى السنون تمر مر السحاب العقيم الذي يتجاوز جناننا و يفصح عن خيراته عند كل من يحيط بنا من الجيران يصبها صبا و يساعد الازهار على الإزهار و الأشجار على الإخضرار و النباتات على الانبثاق..
من كل ينابيع الجيران انبجست عيون الخير تسقي الأراضي العطاش و الحدائق و الأجراش و الأبقار و الأكباش..
إلا جماعتنا المنكوبة التي تعيش عصر العجاف اللاتي يأكلن السمان و الشداد التي يأكلن كل ما قُدِّم لهن..
فلم ير الشاب ملاعب لتفريغ طاقاته و التنفيس عن حسراته و نكباته و الإعلام عن ذاته و حفظ بدنه..
و لم ير مراكز للتكوين و أخذ الخبرات التي تعده و تؤهله ليقيم مشروعا أو يتقلد وظيفة يكفيه شر البطالة و العطالة..
و لم تجد المرأة مراكز للتأهيل الأسري و محو الأمية التعليمية و الوظيفية و اليد الممدودة لآنتشالها من براثن الفقر و الهشاشة و الاحساس بآلامها و تحقيق آمالها..
و لم يجد الشيخ مناطق خضراء و ساحات عمومية للقاء..
و لم يجد الطفل ما ينقده من اللعب في الطرقات مما يجعله عرضة للسيارات و مختلف العربات أو من تدحرج الصخرات في عالي الهضبات .. و هو يعيش مختلف الخنقات التي بليت بها المخلوقات..
مختنق في مؤسسته التعليمية بأكثر من أربعين نفسا في القسم و في منزله الضيق و في حيه المختنق و في جماعته التي تحتضر..
بليت جماعتنا بشتى البلايا و أخطرها و أشد الرزايا و أندرها، من يلي أمرها و ينشغل بتسمين نفسه عنها..
احمرت الوجنات و امتلأت الجنبات و سمنت الحسابات و كثرت البقعات بينما الجماعة في أقبح الدركات و أبشع الحالات فلنا و لها الله رب البريات..

Loading...