الثقافة الأمازيغية جزء من الثقافة الكونية للإنسان


المغربي المستقلة : رشيد گداح/ 2969 السنة الأمازيغية .
في تعدد حضارات العالم وإختلاف الثقافات بين الشعوب في القارات الخمس ، عرف العنصر البشري تطورا في علاقات إنتاجه وتلاقحا في أنماط سلوكه الإقتصادي ،السياسي ، والإجتماعي . وحتى على المستوى الإيديولوجي الفكري والعقائدي .

إذ تعتبر القارة الإفريقية بشمالها وجنوبها مهد الثقافة الأمازيغية ومنبع هوية الإنسان الأمازيغي نمودجا ” المغرب ” الذي يحتوي فئة تفوق 70% من مواطنين ومواطنات ينطقون اللهجة الأمازيغية ( السوسية ، الأطلسية ، الريفية …) و يتكلمون اللغة الأمازيغية الرسمية التي تم فرضها إنطلاقا من القانون الوضعي (دستور 2011 ) بصيغ تشاركية مع “المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ” وقيادات تدافع عن ترسيم الأمازيغية وضرورة تلقينها وتعليمها للأجيال الناشئة بإعتبارها هوية للمغاربة ، وحفاظا على الثراث والثقافة .
إد يحتوي المغرب على التعددية الثقافية حيث ذكرنا الهيمنة الأمازيغية وهدا يتبين من خلال مدن المغرب وأريافها ، في سياد اللهجات ( الحسانية ، الجبلية ..) من شقاق اللغة العربية .
وعلى مستوى اللغة الفرنسية الإسبانية والإنكليزية ( langue familie/oficielle ) فهي مرتبطة بالإستعمار المغربي وجانب المال والأعمال و النخبة .
√ إستوجب التلاقح الثقافي بين أطياف الإنسان : اليهودي ، المسيحي ، المسلم ، الاديني ” المغربي” الحامل لمخزون غني من المعرفة التي ترسخت عن طريق الرابطة الدموية والقرابات وانماط الزواج مما كرس قيم التسامح والإخاء والعيش في الإختلاف المحكوم بمنطق القانون وإحترام الغير .

إذ يحتفل المسلمون بالسنة الهجرية وميلاد الرسول ، والمسيحيين بالسنة الميلادية لعيسى ، والأمازيغ بالسنة الأمازيغية (حاگوزة ) .
قد يتفق الجميع على أن إختلافهم رحمة وتعصبهم سيثير حروبا وصراعات إذ يجب البحث ليس في الأصول وإنما تطوير المحيط وتجديده وفق منطق التحديث والتقنية في ظل سياق غزو العولمة الإقتصادية ، السياسية والثقافية التي إخترقت المكان والزمان والحدود ، وفرض لغة توحد العالم هي اللغة الرقمية و برنام التكنولوجيا الدي أصبح يعطي نمطية الإنسان الآلي الواحد ( الروبوت ) . يستهدف هذا الإختراق الأسر ومؤسسات التنشئة الإجتماعية وكل القطاعات ومختلف مجالات الحياة العملية العلمية ، لكن يبقى الإنسان إنسانا يحكمه هاجس وحيد هو” تحقيق الحاجيات الضرورية للعيش الكريم و كماليتها بكرامة وعدالة ومساواة في منطق الدفاع والترافع عن الثقافة بإعتبارها جزءا من التغيير وسلاحا لفك العزلة و مجتمع ديمقراطي ” .

Loading...