المغربية المستقلة : نورالدين بوقسيم
دورة كاس امم افريقيا لكرة القدم في نسختها الحالية ولدت بعد مخاض عسير وعانت كتيرا من القيل والقال فبعد سحبها من الكامرون نظرا لعدم جاهزية الملاعب والبنى التحتية المرافقة وكذالك من الناحية الامنية والتخوفات من هجمات ارهابية محتملة من منظمات صنفت بالارهابية تنشط بربوع البلاد .
فبعد سحب بساط التنظيم من الكامرون اقامت الصحافة الدنيا ولم تقعدها خاصة التونسية والجزائرية رغم ان الدورة ،ان هي اقيمت بالمغرب، ستكون قريبة جغرافيا لتونس والجزائر وفي صالحهما ، فاتهمتا المغرب بانه اصبح الطفل المدلل للكاف وانها تريد رد الدين له كونه وقف مع احمد احمد عندما ترشح للرئاسة ، كما اطلقتا وابلا من الاتهامات كل هذا والمغرب لم يقدم اي ترشح لاستضافة الدورة وحتى لما اعلن عن عدم نيته الترشح صرحتا بأنها مناورة من اجل ابعاد النظر عن ملفها وهذه الخطوة الذكية نزلت كالصاعقة على هذه الصحافة الصفراء واعلانه هذا جاء لاعتبارات متعددة منها كونه لا يريد صداما مع الدول الفرونكفونية ولا يريد ان يخسر شركاء اقتصاديين مهمين، الشيء الذي جعل كل المتتبعين الرياضيين الحانقين على ملف المغرب يبلعون السنتهم ويتوارون للوراء ليتبين ان كل ما قيل هو لذر الرماد في العيون وان في نواياهم خبثا.
واصبح المجال مفتوحا امام مصر لاستضافتها وفعلا فازت بالتنظيم رغم انها تمر من ضروف عصيبة خاصةفي الشق الامني علما ان جل مبارياتها تمر بدون جمهور ماسيجعل الكاف في موقف لايحسد عليه قد يدفعه للتدخل قي آخر لحظة .
لقد كان المغرب ولازال من موقعه كمساند لافريقيا وقضاياه مستعد لكل احتمال في حالة ما انسحبت مصر كونه يزخر بالبنية التحتية اللازمة لاقامة هذا العرس الرياضي الافريقي ولتاريخه الكروي المشرف ويقدم نفسه كمنقد للكاف اذا ما طلب منه ذالك .
على كل القنوات وفي كل استوديوهات الرياضة تجد المحللين يتحسرون على انسحاب المغرب من التنضيم رغم انهم لم يقدموا الدعم له سابقا ولم يوجهو طلبات ومناشدات للكاف من اجل طلب ذالك من المغرب بل وقفوا متفرجين امام وابل من الاتهامات التي كالتها الصحافة الرياضية بالجارتين اللتان كانتا تتهمان المغرب بمحاولة سرقة التنظيم من الكامرون.
المغرب اكبر من ذالك وله اولويات لا تخطر على بال مبتدئين مثلهم ليترك لهم الجمل بما حمل غي ربحو مع ابقاء بابه مفتوحا لمن حسنت نيته..
ولكي نأتي من الآخر لنبين سبب عدم تحمسهم لإقامة الكأس بالمغرب وذلك راجع لتخوفهم من قوة المنتخب المغربي لأنه يوجد في أحسن حالاته فإن أضفنا عامل الجمهور سيحسم اللقب لامحالة بإذن الله، فليعلمو ان ذلك في علم الغيب ومنتخبنا مستعد للعب ادوار طلائعية في هذه الدورة حتى إن أقيمت بالمريخ ….ههه وسنرى.
ببصمة نورالدين بوقسيم.