كتاب الرأي : المنطق السليم يمليه علينا القوي

المغربية المستقلة : بقلم عزالدين بوجندار

قالت ريم بسيوني الكاتبة والروائية المصريةو أستاذة بالجامعة الامريكية، فائزة بجائزة ساويرس الأدبيةعن روايتها  “الدكتورة هناء”، وجائزة أحسن عمل مترجم في الولايات المتحدة الأمريكية عن روايتها “بائع الفستق”.
من مقولتها قد نفتح نقاشا لا يحد وبأبعاد مختلفة لكننا نستأنس به في واقعة غريبة بمنطق مفروض وهو كونك في امريكا تستطيع إنتقاد الدولة وحتى حرق علمها داخل ربوع البلاد، لكنك وبعدة ولايات لاتستطيع فعل ذلك مع دولة اسرائيل حيث تكون معرض للمحاكمة،وهذا غريب على بلاد ديمقراطي يضرب بها المثل في الديمقراطية في العالم،رغم ذلك هو اجبار كل من اشتغل بأي وظيفة عمومية أن يالتزم ويتعهد بعدم مقاطعة اسرائيل أوالتعرض لها ولمصالحها الاقتصادية، وبالولاء الدائم لها.
حاولت استيعاب الأمر وتحليل حيثياته ودوافعه كونه ليس في مصلحتها على الأمد البعيد خاصة من حيث النظرة اليها كا بلاد ديمقراطي !!! لكن فهم تسطى.
عدد ولايات امريكا 50 منها:
26 ولاية تقر بهذا القانون وتطبقه
13 ولاية في طور تشريعه والمصادقة عليه
11 ولاية لاتقر به وهي الوحيدة التي يمكنك انتقاد اسرائيل بها.
كل من خالف هذا القانون الغريب من موظفي القطاع العام هو معرض للطرد وكذلك لا يستطيع الاستفادة من اي مساعدة حكومية في حالة الحاجة خاصة اثناء الكوارث الطبيعية.
يبقى السؤال الملح لمذا تدعمها امريكا بهذه الطريقة بل قد تحرك جيشها لمساعدتها هل للأمر علاقة بما هو عقائدي او ديني،أم فقط من أجل إبقاء بؤرة توتر في الشرق الاوسط وتكون هي الرادع الاول بالمنطقة أم للأمر علاقة بالسيطرة اليهودية على مفاصل الدولة الامريكية من مال وإعلام وهما الركيزتان لسفينة القرار داخل كواليس الدولة حتى تكون جميع القرارات في صالحها ولهذا ما يبرره خاصة عندما نرى ان امريكا استعملت 43 مرة  حق النقض الفيتو بالامم المتحدة لقطع قرارات تدين اسرائيل..
لايمكننا لومها على الدفاع عن مصالحها لكن وجب  علينا لوم حكامنا العرب على العوز الذي يطالهم في الوصول الى مراكز القرار الامريكي لقطع الطريق عليها وتيسير امور في صالحهم رغم كل أموالهم وعلاقاتهم التي لاتتجاوز شرب شاي ساخن سكان الكونجرس .
مشاكل الدول العربية داخليا ومع جيرانها  تجعلها تخضع في اول اشهار لورقة ضغط ما يجعلها تدخل سوق رأسها

Loading...