كلميم :
المغربية المستقلة : لحسن الزردى
الملاحظ بمدينة كلميم أن الكثير من المرافق العمومية يتم الإعتداء عليها بالتشويه من خلال عبث بعض المخربين إما بالكتابة عليها بما يتنافي مع التربية السليمة وإما بتكسير إشارات المرور الضوئية وتخريب الألعاب في الحدائق أو تخريب علامات التشوير الطرقية ،وذلك بقطعها وسرقتها، وغير ذلك من مظاهر السلوك غير الحضاري وأشكال العبث التي تقوم بها نسبة لا يستهان بها من المراهقين وأحيانا من بعض المواطنين الذين لا يبدون أي إهتمام وعناية بهذه المرافق.
ومن الملاحظ كذلك أن هناك قناعة أو تصورا خاطئا ومتخلفا لدى البعض وهو أنهم يرون أن مرافق الدولة ليست ملكا خاصا لهم بل هي ملك للعامة ولذا فلا يرون أهمية بصيانتها ونظافتها والإهتمام بها لأنها ملك عام وهذا يؤكد الحاجة إلى تعزيز الشعور الجماعي بالإحساس أن المرافق العامة هي ملك شخصي لكل مواطن وأنه يتحمل مسؤولية العناية والإهتمام بها وعدم التعدي والإعتداء عليها بأي شكل من الأشكال.
هذا وقد شكل تخريب المرافق العامة وعلى مدى سنوات ظاهرة عجزت الجهات المسؤولة عن إيقافها رغم الجهود التي تبذل والأموال المهدورة لكن الجلي في الأمر أن يداً واحدة لا تصفق وأن هناك حاجة ماسة إلى تكثيف الجهود التوعوية والتربوية بين مختلف المؤسسات وعلى رأسها المدرسة والأسرة لزرع الوازع الديني والأخلاقي والوطني في النفوس.