المغربية المستقلة : رشيد گداح
تداولت العديد من مواقع التواصل الإجتماعي والمنابر الإعلامية فضائح أخلاقية – جنسية تطبعها الصبغة الدينية في العديد من العلاقات الجنسية التي كان ولازال يربطها مسؤولون وشخصيات كبار غالبا ما نجدهم يتبنون المرجعية الدينية-الإسلامية .
آخر فضيحة إهتز عليها المجتمع المغربي هي قضية الراقي البركاني الدي تحول الى ممارسة الرقية والشدود الجنسي مع ضحاياه الدين يتوافدون عليه بدعوى التداوي والعلاج .
هذا يدلنا على تساؤلات يتم طرحها :
-هل الرقية الشرعية وممارسوها ينضوون في إطار قانون معين أو تحكمهم ضوابط معينة لممارسة هده المهنة كما يسمونها ؟؟؟؟
لعل أن إجابتنا لهدا السؤال تتضح من خلال التدابير التي يتخدها الراقي ممتهن الحرفة من أجل إستدراج ضحاياه في كراء عقار (شقة / فيلا…) من أجل ممارسة البغاء الدعوي في جو من بعث الطمأنينة لزواره بتلاوة بعض الآيات من الذكر و أحاديث ثم شرب الماء…..
وهدا ما يفسح له المجال ارتباطا وشدوده الجنسي للسيطرة والتمكن من ضحاياه وشرعنة إزالة الملابس و وممارسة الجنس بدعوى الجن والمس….. ومحاولة إستخراج كل الشائبات من جسد الضحية.
قد نصيب في تقديرنا على أساس أن العامل الجنسي من الكبت والشدود والعقد النفسية الدي يبعث في نفوس الرقاة والدعاة والفقهاء هو الدافع الأساس في إستغلال الدين من خلال السيطرة وممارسات التسلط الاشرعي باسم الدين .
في إتصال هاتفي بأحد الأخصائيين النفسيين في مدينة فاس الدكتورة “وصال المغاري ” التي إستنكرت بشدة في رأي شخصي حول ظاهرة التداوي بالأشكال التقليدية التي تهدم العلم والمعرفة ومجال النفسانيات بالمغرب ،
حيث أگدت لنا أنها أكبر ظاهرة توهم الناس بأن جميع الإضطرابات النفسية راجعة لأمور خارجة عن المألوف عن الطبيعة عن العلم وأوضحت أن هدا النوع من التفكير أصبح يعرف تراجعا نظرا لمنسوب الوعي في المجتمع وإنكشاف حقائق ممارسي الفعل الجرمي في حق كل المضطربين ودوي الإختلالات والإمراض النفسية. الدين أصبحوا يتوجهوا للعلاج النفسي ودعت الى أن المجتمع المغربي يحتاج صحوة ثقافية نفسية (ندوات, أنشطة تواصلية ، تحسيسية ، …) وضرورة التوجه للعيادات الطبية المتخصصة في العلاج الإكلينيكي وحصص الدعم النفسي . في ضرورة فصل الدين بإعتباره ممارسة روحانية لفئة المتدينيين من المسلمين عن العلاج النفسي الدي يعتبر علما قائما بداته وعدم الإسترزاق به وممارسةالنصب والإحتيال في صفوف المجتمع بإسم الدين .
القادم بوست
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات