الناظور :
المغربية المستقلة : عبد الراضي لمقدم
تعتبر غابة كبدانة المخزنية بإقليم الناظور من أكبر المنتزهات الطبيعية ،ذات المناظر الخلابة وكذا علو مرتفعاتها التي تصل إلى ما يناهز 900 على مستوى البحر خاصة القمة المسماة(سبعة رجال)التابعة ترابيا لجماعة أركمان ثم القمة المسماة (إش الناظور) والتي يبلغ إرتفاعها حوالي 700متر، والمطلة على اابحر الأبيض المتوسط الذي يزيد من سحر المكان .
لكن يبقى المكان المسمى ب(مولاي إدريس) من أورع الأماكن؛ و ذلك بالنظر إلى كثافة الأشجار الغابوية هناك و جمالية الطبعة مع عبق التاريخ (تاريخ منطقة مولاي ادريس و القبائل التي تناوبت على الإستقرار في المنطقة).
رغم كل المؤهلات السياحية الجبلية بالغابة المذكورة إلا أن مجموعة من العراقيل لازالت تحول دون تحقيق وإقلاع حقيقيين ؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر لابد من الإشارة إلى الحرائق التي تندلع بين الفينة والأخري خاصة خلال فصل الصيف ،تؤدي إلى إتلاف الغطاء الغابوي و مذا الوحيش لألاف الهكتارات و كذا الخطر الذي يصبح متربصا بالسكان القاطنين بمحاذاة الغابة.أخر حريق مهول عرفته المنطقة خلال سنتين مضت أدى إلى إتلاف تلاثة آلاف هكتار من الأشجار الغابوية إضافة لخسائر بشرية تمثلت في مصرع عنصر واحد من القوات العمومية التي كانت تحاول إخماد النيران.
هذه المشاكل تجعل شق الطرق و المسالك القروية أمرا مستعجلا لتفادي مجموعة من المشاكل المتعلقة بهذا القطاع .صحيح أن الطرق المنجزة و التي في طور الإنجاز ،سواء الممولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو من طرف الجهة مثل طريق الزاوية أو أو مسلك سيدي ميمون اولاد تقلعيت أو المسلك الذي سيتم إصلاحه بمنطقة (أحبو)بدوار سيدي ابراهيم أو ،أشغال بناء طريق مولاي إدريس العبيد المنجزة في إطار صندوق التنمية القروية للإشارة فكل هذه الطرق توجد بجماعة البركانيين ماعدا الزاوية،تدخل هذه الطرق في فك العزلة عن الساكنة و دعم الولوج إلى الخدمات الأساسية،لكنها تلعب دورا أساسيا و محوريا في حماية الغابة والمساهمة في ضمان النجاعة الأمنية و الوقائية وسرعة التدخل في حالة حدوث
حرائق أو أية أفعال جرمية أخرى خاصة وأن الغابة مطلة على الساحل و يمكن أن تشكل ملاذا للمهاجرين من جنوب الصحراء.
للإشارة فان المديرية الإقليمية للمياه و الغابات ومحاربة التصحر كانت قد أطلقت مشروع إعادة إحياء غابة كبدانة تحت إشراف المندوب السامي سنة 2016 بغلاف مالي قدره سبعة عشر مليار سنتيم خصص جزء كبير منه لإعاده تشجير المنطقة التي أتلفتها الحرائق.
تجدر الإشارة إلى أن غابة كبدانة المخزنية رقم 1 تبلغ مساحتها 14724 هكتار والتي تحد على ما يلي:
شمالا على تجوت و تمزوجين وأولاد الطالب علي والزاوية وأولاد يخلف،لحضارة البركانيين و گرطيط.
شرقا على أراض في ملكية فلاحي أولاد أحمد أو موسى و ثندرا و إفجكان الشرقية و الغربية.
جنوبا على أولاد بو عبد السيد وبني وكيل 2 البينها،الزخانين ثنملال وأولاد بوزيان.
غربا أولاد بزير وأولاد البشير وتجوث.
وللتذكير فإن المنطقة الغابوية المذكورة المترامية الأطراف تنقسم مساحتها على الجماعات الترابية التالية:جماعة البركانيين،جماعة أركمان،جماعة أولاد داود الزخانين ،جماعة زايو و جماعة أولاد ستوت.الشيء الذي يسائل هذه الجماعات حول مدى إستعدادها لعقد إتفاقيات شراكة فيما بينها أولا وبينها وبين المصالح والشركاء الأخرين المعنيين بالقطاع بغية إنجاز ما يمكن إنجازه للحفاظ على الغابة وكذا إعتبا رها أرضية وقاطرة للتنمية المستدامة بالمنطقة
السابق بوست
القادم بوست
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات