تطوان :
المغربية المستقلة : محمد أشكور
في الوقت الذي عرفت منطقة الشمال موجة من الهجرة السرية للشباب والنساء وحتى الرضع ، ودخول قوارب الهجرة السرية الشواطئ المغربية ليلا ونهارا ونقل الشباب إلى الضفة الأخرى إسبانيا الفردوس ,الى حدود وفاة الطالبة حياة التي كانت تتابع دراستها بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان ، وفي هذا الجو المكهرب والذي وصفه العديد من الفعاليات الجمعوية والسياسية بالوقت الصعب حيث تراجع عمل الأحزاب في قدرتهم على تأطير الشباب واقناعهم بالبقاء بالوطن الام المغرب .
اقدم أستاذ التعليم العالي ومنسق ماستر الحكامة وسياسة الجماعة الترابية بجامعة عبد المالك السعدي كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان ، ونائب رئيس الجماعة الترابية بمدينة تطوان الدكتور حميد ابولاس على مبادرة وصفت بالصعبة ووصف توقيتها بالاصعب وقام بتنظيم رحلة دراسية الى إسبانيا (المدينة الفاضلة من منظور بعض الشباب ) ، الرحلة التي دامت 3 ايام بمدينة مالقا الإسبانية وشارك فيها 45 طالب وطالبة من مختلف مدن المغرب ريفه وصحراءه وشماله ، من الشباب من يتابع دراسته بالسنة الأولى من الماستر ومنهم من أشرف على نهاية تكوينه بالماستر ، فيما عبر طالب بقوله ” ذهبنا لإسبانيا ونحن نسمع عنها ولكن ان تعيش اللحضة ليس بتاتا كمن سمع فقط ، فقد سبقتنا المدينة الفاضلة ( إسبانيا ) بسنوات ضوئية كثيرة ” ، هذا وتجدر الإشارة أن الطلبة ذهبوا لإسبانيا في إطار حضور الملتقى السادس للحكامة الترابية والمنظم ما بين 28 و30 نونبر 2018 ، من طرف ماستر الحكامة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان وجامعة مالقا وجامعة الاندلس وبلدية مالقا ، هذه الرحلة كانت فرصة أيضا للطلبة والطالبات للغوص في تاريخ الحضارة الإسلامية والرومانية المتواجدة بالمدينة ، ولاحضوا كيف استطاع الاسبان الحفاظ على هذه المآثر العمرانية بأسمائها العربية كالمنارة والقصبة وجبل فارو وغيرها من المعالم الرومانية كالمسرح الروماني الذي تم اكتشافه سنة 1951 ، بموازاة تقدمهم في تطوير البنية التحتية للأزقة والشوارع والمنازل والفنادق ، يضيف أحد الطلبة ” كل ما يوجد بمالقا يبعث للبقاء ويشدك شدا كبيرا إليها صفاء ونقاء واحترام و قانون يطبق على الجميع ” .
من جهة أخرى تفاجئ العديد من الطلبة الآخرون والشباب المتابعين لأطوار هذه الرحلة العجيبة من عودة 45 طالبا دون اي مشكل يذكر مع الاستاد الذي ترك لهم حرية التجوال وربط علاقات صداقة وتعاون مع زملائهم الطلبة الاسبان في إطار واحد وهو المسؤولية .
نجح الاستاذ في الامتحان الاصعب واعاد الوفد كاملا ونجح الطلبة في امتحانهم بين الهروب والبقاء في الفردوس او العودة للوطن فاختاروا العودة للمغرب لترميم جراحه والمساهمة في بناءه كل من موقعه مؤمنين بمقولة بلادي وان جارت علي عزيزة واهلي وان ظنوا علي كرام .
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات