سيدي المكي – برشيد :
المغربية المستقلة : متابعة محمد بنعلي
منذ تعيينه على رأس قيادة سيدي المكي التابعة ترابيا لإقليم برشيد خلال الشهور الأخيرة ؛ إنه لحسن أحيزون القائد الجديد القادم من مدينة كرسيف ؛ الذي لا يأبه إلى تخصيص الوقت لأمر ما، أو تقسيمه بين تحقيق الأمور الشخصية والعائلة ؛بقدر مايجره لأداء مهامه الملقاة على عاتقه اتجاه المواطنين وقضاء حوائجهم دون انتظار أو تعطيل اوتأويل ..
فمثل هؤلاء الرجال لهم نظرة مُختلفة للحياة؛ و لا ينظر للحياة، من ذات النافذة التي يزدحم عليها معظم البشر؛ بل يختارون الزاوية التي يقتنعون بها، ويرونها الفضلى؛ فاليوم لدى هذا الأخير و مند توليه زمام الأمور في تحمل المسؤولية ، ليس مجرد صباحٍ ومساء، أو فترتي نهار وليل؛ وذهابٍ للعمل والعودة منه؛ بل فُرصةً جديدةً للبقاء على قيّد الحياة، ومجالاً زمنياً لصنع الأفضل، واستثمار الطاقات، والبحث عن التجارب الجديدة، في إرضاء وقضاء حوائج الآخرين بدون كلل اوملل اوتعصب ؛ فالرجل المناسب في المكان المناسب.
فلا تسند الوظيفة إلاَّ لمن هو أهل لها، لغرض أن تبرز كفاءته وصفاته.
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذرٍّ إني أراك ضعيفاً، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمَّرَنَّ على اثنين ولا تَوَلَّيَنَّ مال يتيم]، وعنه قال: قلت يا رسول الله ألا تستعمِلُني؟ فضرب بيده على منكبي ثم قال: يا أبا ذرٍّ إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامةٌ إلاَّ مَنْ أَخَذها بحقها، وأدَّى الذي عليه فيها ؛ فهذا الحديث ينطبق و بدون مجاملة على رجل السلطة المذكور المعين مؤخرا خلال أداءه للواجب الوظيفي على أحسن وجه في تصرفه، وصيت سمعته بين الساكنة وجمعيات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن المحلي ؛ والذي ظهر جليا للعيان؛ بالإضافة إلى تحليه بالانضباط والتحلي بالمصداقية ؛ وتطبيقه لميثاق حسن سلوك الموظف العمومي المعمول به إداريا ؛ دون نسيان خليفته المسمى “حسن الفيرواني” الذي تمت ترقيته مؤخرا إلى خليفة قائد ؛ والذي يسير على نفس نهجه.
فمزيدا من التألق لهذين الرجلين في مسارهما العملي بهذه المنطقة؛ حتى يكونا قدوة لرجال السلطة في مفهومها الجديد ؛تبعا لخطابات وماأوصى به مؤخرا جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات